وصنفت النسخة الأخيرة من مؤشر الأداء، الذي تم نشره مؤخرا يوم الثلاثاء 9 نونبر 2021، المملكة في صدارة مجموعة الدول التي تبذل أكبر قدر من الجهود للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لاتفاقية باريس الموقعة سنة 2015 (كوب21).
من بين 68 دولة شملتها الدراسة، والتي تمثل 92 ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، يحتل المغرب المرتبة الثامنة عالميا برصيد إجمالي يبلغ 71.64 نقطة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر الأداء المناخي لا يمنح المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف، إيمانا منه بأنه "لا يوجد بلد في العالم يعمل بشكل جيد بما يكفي في جميع المؤشرات للحصول على درجة عالية". وبالتالي، فإن المغرب يوجد ضمن المراكز الخمسة الأولى، متقدما على دول مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا والصين واليابان.
على المستوى القاري، يعد المغرب إلى حد بعيد البلد الأفضل أداء وفق هذا المؤشر، متقدما على مصر (المرتبة 21) وجنوب إفريقيا (المرتبة 39) والجزائر (المرتبة 53).
"كما هو الحال في السنوات السابقة، يحتل المغرب مرتبة عالية في أنواع "انبعاثات غازات الاحتباس الحراري" و"استخدام الطاقة" و"السياسة المناخية". إن التوجه نحو الطاقة المتجددة في البلاد مرتفع جدا"، بحسب تعليق معدي هذا التقرير.
وركز خبراء مؤشر الأداء المناخي على "الإمكانات الممتازة لإنتاج الطاقة المتجددة في المغرب، فضلا عن العديد من المشاريع الكبرى الجارية في إطار خطة الطاقة الشمسية المغربية". كما أشاروا إلى "التقدم المحرز في الاستثمارات في قطاع النقل العام وفي القوانين المتعلقة بالنجاعة الطاقية". ومع ذلك، سجلت نقط ضعف في قطاعي الزراعة والبناء.
وأشار التقرير أيضا إلى أن المغرب يعتبر "رائدا طموحا" في المفاوضات الدولية حول المناخ ويلتزم التزاما تاما باتفاقية باريس.
مؤشر الأداء المناخي، الذي ينشر سنويا منذ عام 2005، بمبادرة من المنظمات غير الحكومية جيرمان واتش والشبكة الدولية للعمل المناخي والمعهد الألماني الجديد للمناخ، هو أداة مراقبة مستقلة لتتبع أداء حماية المناخ في أكثر من 60 دولة. ويهدف هذا المؤشر إلى تحسين شفافية سياسة المناخ الدولية ويجعل من الممكن مقارنة الجهود والتقدم الذي يحرزه كل بلد من حيث حماية المناخ.