وقال مبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1-الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، إن المشروع المهيكل الذي يربط المغرب بعمقه الإفريقي رصدت له إمكانيات كبيرة وينجز وفق خصوصيات ومعايير عالية الجودة، ويتكون من 30 مقطعا و6 منشآت فنية كبرى منها الطريق السريع تيزنيت العيون وتهيئة الطريق الوطنية رقم 1 من العيون إلى الداخلة.
وأضاف المتحدث أن الطريق يضم مقاطع في مسار جديد تفوق 162 كيلومتر وطرق مدارية كبرى بجميع المدن وقنطرة مميزة بمدينة العيون، مشيرا إلى الدقة العالية التي يتم بها تشييد القناطر من طرف الشركات المتعاقد معها والتكنولوجيا المتطورة المستعملة في ذلك كما هو الشأن بالنسبة لقنطرة واد الواعر وأم فاطنة وغيرها.
وأكد فنشا أنه ورغم الإكراهات الطبيعية والتقنية وبعض التحديات التي واجهت بعض الشركات وكذا تداعيات جائحة كورونا فقد تم الوصول لحدود الساعة لنسبة 70 في المئة في الأشغال ويمكن أن تنتهي في غضون الشهرين المتبقيين من السنة الجارية زيادة على محور الطريق الوطنية العيون الداخلة حيث ينتظر أن تنتهي الأشغال في نحو 320 كيلومتر من الطريق السريع علاوة على 8 إلى 9 منشآت فنية مزدوجة، مسجلا ارتفاعا سريعا في الوتيرة مؤكدا سعي جميع المتدخلين إلى إنهائها في وقتها المحدد.
ولسير هذه أشغال هذا الورش الكبير على النحو المخطط له، يضيف المتحدث، يتم عقد اجتماعات مع الفرق المكلفة تضم مهندسين وطوبوغرافيين وتقنيين ومختبرات للوقوف على وتيرة الأشغال والحث على تسريعها والحرص على جودتها.
وشدد فنشا على أن الكفاءات المغربية التي تسهر على إنجاز هذا الورش الطرقي الهام ستواصل عملها الدؤوب من أجل إنهاء المشروع في الآجال المحددة، والذي سيربط أوروبا عبر المملكة بدول إفريقيا جنوب الصحراء، وكذلك شمال المملكة بجنوبها وأن يقلص مدة وكلفة التنقل من وإلى أقاليم الصحراء المغربية ويحسن من مؤشرات السلامة الطرقية، كما سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهات الجنوبية الثلاث.
من جانبهم نوه السائقون المهنيون وباقي مستعملي الطريق الوطنية رقم واحد بالوتيرة التي تسير بها الأشغال مؤكدين أنها ستحل مجموعة من الإشكالات المطروحة حاليا.