وقالت ميري بيريز، مرشدة سياحية إسرائيلية، في تصريح لـLe360، إن إسرائيل لديها علاقات طيبة مع المغرب ملكا وشعبا خاصة بعد عودة الدفء للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضافت المرشدة السياحية أن هذه الزيارة السياحية لن تكون الأخيرة بل ستتبعها زيارات أخرى للسياح الإسرائيليين بالمئات خلال الشهور القادمة للاستمتاع بالمؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها المملكة، باعتبار هذه الأخيرة بلدا منفتحا على العالم ومضيافا لجميع أطياف المجتمعات وثقافاتها.
وأكدت المتحدثة أن المغرب يتمتع بالأمن والأمان ما جعل السياح الإسرائليين يختارونه وجهة لهم كما أن البلد له سمعة سياحية طيبة على المستوى العالمي، معربة عن افتخارها بأصولها المغربية وبالارتباط الأسري الذي يجمع ابنها بمغربية لما يزيد عن 20 سنة، وأضافت قائلة:"يفرحنا جدا ما نسمعه عن المغرب من طرف مواطني دول أخرى ومكانته على الصعيد الدولي وقيمة أن تكون متمتعا بالجنسية المغربية، وأنا جد محظوظة بهذه الزيارة وأعتبرها هدية من الله ومفاجأة كبيرة".
من جانبهم، أعرب باقي السياح عن فرحتهم وسعادتهم بالحضور للمغرب الذي يتميز شعبه بحسن وكرم الضيافة والتنوع السياحي من فضاءات متعددة وخدمات مختلفة ومؤهلات طبيعية وصحراء شاسعة، إضافة إلى حفاظه على التراث الثقافي اليهودي الذي يعود لحقبة زمنية هامة من تاريخ اليهود المغاربة، معربين عن امتنانهم لمجهودات المسؤولين المغاربة في ذلك.
زيارة كان لها وقع خاص على مهنيي السياحة بالمغرب، يقول عدنان وهيب، مدير وكالة أسفار بمراكش في تصريح لمراسل Le360، مشيرا إلى أن زيارة المجموعة الإسرائيلية لعاصمة سوس هي الأولى من نوعها وجاءت لتؤكد الانفتاح والتعايش الذي يتميز به المغرب، كما تعد فرصة لتطوير العلاقات بين مهنيي السياحة المغاربة مع نظرائهم الإسرائليين، مؤكدا أن عودة العلاقات بين الدولتين خطوة إيجابية من شأنها أن تساهم في خلق انتعاشة اقتصادية وتوفير فرص شغل جديدة.
وأضاف وهيب أن المجموعة الحالية التي حطت رحالها بأكادير كانت لها زيارات لمدن شفشاون، الدار البيضاء، مراكش، ورزازات، مشيرا إلى أنه يرتقب أن تصل للمغرب مجموعات أخرى خلال شهر نونبر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن شهر نونبر المقبل من المرتقب أن يشهد وصول مجموعات أخرى لمدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير وورزازات في إطار رحلات سياحية لاستكشاف المؤهلات التي تزخر بها هذه المناطق ولزيارة موطن اليهود المغاربة خاصة في العالم القروي.