خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوربي: مرحلة حاسمة من المفاوضات بين المغرب وإسبانيا لعكس مسار تدفق الغاز

أمينة بن خضرا رئيسة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن

أمينة بن خضرا رئيسة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن . DR

في 22/10/2021 على الساعة 15:02

قبل أيام قليلة من انتهاء عقد خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوربي، عقد اجتماع بين المغرب وإسبانيا عبر تقنية الفيديو يوم الأربعاء 20 أكتوبر حول كيفية تنفيذ سيناريو "التدفق العكسي" لهذا الخط.

عقد اجتماع تقني بين مسؤولين مغاربة وإسبان بشأن تشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي يوم الأربعاء 20 أكتوبر عبر تقنية الفيديو، حسبما علم Le360 من مصادره. الغرض من هذا الاجتماع هو دراسة طرق عكس تدفق الغاز الذي تم كان ينقل الغاز من الجنوب إلى الشمال منذ ما يقرب من 30 عاما.

ويقود المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، من الجانب المغربي، المفاوضات مع الجانب الإسباني، لتحديد المعايير التقنية والمالية لخطة شراكة جديدة في مجال الغاز بين البلدين.

ورغم الاتصال بها في عدة مناسبات، تعذر علينا الحصول على وجهة نظر مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرة.

كما شاركت في هذا الاجتماع الذي عقد يوم 20 أكتوبر وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي. ويمثل هذا الاجتماع بداية مرحلة جديدة في تشغيل خط الغاز المغاربي-الأوروبي ويأتي قبل أيام قليلة من انتهاء الاتفاقية الثلاثية بين الجزائر والمغرب وإسبانيا، والتي تنتهي في 31 أكتوبر الجاري.

و ركزت مناقشات اجتماع الأربعاء الماضي على طرائق تنفيذ سيناريو تدفق عكسي حتى يتمكن المغرب من استيراد الغاز (ليس بالضرورة الجزائري) من الموانئ الإسبانية قبل توجيهه عبر نفس خط أنابيب الغاز إلى محطتي الكهرباء عين بني مطهر وتهدارت. وهذان المصنعان اللذان يعملان حتى الآن بالغاز الجزائري يساهمان بنسبة 17 ٪ من الإنتاج الوطني للكهرباء.

في مقال نشر مؤخرا، أشارت صحيفة "سينكو دياس" (Cinco Dias)، وهي يومية اقتصادية إسبانية، إلى أن مشروع التدفق العكسي، الذي سيعهد به إلى مجموعة إيناغاز (Enagás)، ممكن من الناحية التقنية وكان متوقعا حتى في الاتفاقية الأولية، لكنه سيتطلب استثمارا بقيمة تعتمد على الحجم الذي سيتم نقله وتكاليف العبور- التي لم يتم تحديدها بعد. سيتعين على المفاوضات الجارية اتخاذ قرار بشأن المعايير التقنية والاقتصادية والمالية التي ستؤطر تشغيل التدفق العكسي الجديد لخط أنابيب الغاز.

و نقلت وكالة الأنباء البريطانية، رويترز، عن مسؤول مغربي سام، أن الغاز الطبيعي المسال الذي سيستورده المغرب "لن ينافس إمدادات الغاز الإسبانية"، وأنه سيكون عملية شراء إضافية يطلبها المغرب، والتي ستدفع التكاليف المتعلقة بالعبور عبر الموانئ الإسبانية وخط أنابيب الغاز.

المغرب، بحسب رويترز، منح بالفعل تراخيص لمستوردي الغاز تحسبا لعدم تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز.

وكانت وزارة الانتقال الطاقي قد أعلنت يوم الجمعة 15 أكتوبر، مدفوعة بحماس الفاعلين في القطاع، عن تمديد فترة طلب العروض لبناء محطة لتحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي في سواحل المغرب لمدة عشرة أيام.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد خلال خرجة صحفية له يوم الأحد 10 أكتوبر 2021 أنه لن يتم إمداد إسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب المغرب الكبير-أوربا الذي يمر عبر المغرب. وقال "لم نعد بحاجة إلى خط الأنابيب هذا... اتفقنا مع الأصدقاء الإسبان على إمدادهم عبر ميدغاز".

وبشأن استمرار ضخ الغاز الجزائري إلى المغرب عبر هذا الخط، ألمح تبون إلى أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد"، مؤكدا أن الجزائر ستستمر في ضخ الغاز عبر هذا الخط حتى انتهاء العقد الساري المفعول والمقرر له يوم 31 أكتوبر 2021.

تحرير من طرف وديع المودن
في 22/10/2021 على الساعة 15:02