أكدت وكالة الأنباء رويترز نقلا عن مسؤول مغربي كبير، المعلومات التي أوردها Le360 والتي تفيد بأن المغرب، في حالة عدم تجديد العقد المتعلق بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوربي، الذي سيبقى ساري المفعول حتى يوم 31 أكتوبر الجاري، ينوي عدم ترك هذا الخط يصدأ ولن يتأخر في استخدامه من خلال عكس اتجاه تدفق الغاز.
وقال المسؤول المغربي لوكالة الأنباء البريطانية إن المغرب يجري محادثات مع إسبانيا لاستخدام محطات الغاز الطبيعي المسال في الموانئ الإسبانية لنقل الغاز إلى المغرب عبر نفس خط الأنابيب.
وأضاف المصدر ذاته أنه "هذا الغاز الطبيعي المسال لن ينافس إمدادات الغاز الإسبانية. وستكون هذه عملية شراء إضافية يطلبها المغرب والتي سيدفع تكاليف العبور (الموانئ الإسبانية وخط أنابيب الغاز)". أضاف المصدر نفسه.
وأضافت الوكالة البريطانية أن المغرب منح بالفعل تراخيص لمستوردي الغاز تحسبا لعدم تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز.
وبحسب مصادرنا، فإن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، الذي ترأسه أمينة بنخضرة، هو الذي يقود المفاوضات، من الجانب المغربي، مع الإسبان. ومن المقرر عقد اجتماعات تقنية حول هذا الموضوع هذا الأسبوع.
وأعلنت وزارة الانتقال الطاقي، مدفوعة بحماس الفاعلين في القطاع، أعلنت يوم الجمعة الماضي عن تمديد فترة طلب العروض لبناء محطة لتحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي في سواحل المغرب لمدة عشرة أيام.
خلال هذا التمديد، سيتمكن مقدمو العروض من الرد على طلب الحصول على معلومات إضافية للعروض المقدمة في 15 يونيو 2021، مع مراعاة إضافة موقع إضافي في شمال المملكة، مع توضيح تفاصيل الهيكلة المالية المتوخاة، وكذلك شروط عقد توريد الغاز.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد خلال خرجة صحفية له يوم الأحد 10 أكتوبر 2021 أنه لن يتم إمداد إسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب المغرب الكبير-أوربا الذي يمر عبر المغرب. وقال "لم نعد بحاجة إلى خط الأنابيب هذا.. اتفقنا مع الأصدقاء الإسبان على إمدادهم عبر ميدغاز".
وبشأن استمرار ضخ الغاز الجزائري إلى المغرب عبر هذا الخط، ألمح تبون إلى أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد"، مؤكدا أن الجزائر ستستمر في ضخ الغاز عبر هذا الخط حتى انتهاء العقد الساري المفعول والمقرر له يوم 31 أكتوبر 2021".