ويندرج إطلاق هذه المنصة في إطار مشروع "تعزيز الفرص الاقتصادية بالعيون والداخلة"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية.
ويهدف هذا المشروع، الذي أشرف على إنجازه مكتب الدراسات والاستشارة الدولية JE Austin Associates، (مقره بواشنطن دي سي ويتوفر على مكتب جهوي بالرباط) بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار بالعيون - الساقية الحمراء، إلى التعريف بالمؤهلات الاقتصادية لجهة العيون بهدف تسهيل فرص التبادل، واللقاءات الثنائية (بي2بي)، والاستثمارات، والتعاون الاقتصادي على المستوين الوطني والدولي في العديد من القطاعات الرئيسية، كالزراعات التسويقية، والصيد البحري، وتربية الأحياء المائية، والطاقات المتجددة، والسياحة، والخدمات اللوجستيكية.
وستعمل المنصة الرقمية "www.laayouneconnect.com" على الربط المباشر بين مقاولات القطاع الخاص بالجهة ومستثمرين محتملين (مغاربة وأجانب)، وذلك من خلال محرك للبحث يمكن من إيجاد وتحديد الموقع الجغرافي للمقاولات حسب قطاع نشاطها ومركز اهتمامها (فتح رأسمال المقاولة لمستثمر آخر، وإنشاءJoint-Venture مع مقاولة أخرى، والبحث عن مزودين وزبناء، إلخ...).
وأبرز المدير الجهوي لمبادرة الشراكة الشرق أوسطية (U.S.-Middle East Partnership Initiative - MEPI) بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، السيد تايلور جوينر، أن هذه المنصة ستمكن المستثمرين، على المستويين الوطني والدولي، من الحصول على معلومات حول فرص الأعمال التي تتوفر عليها جهة العيون.
وأضاف، خلال مراسم إطلاق هذه المنصةـ التي ترأسها والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون السيد عبد السلام بكرات، "سنعمل على مساعدة المقاولات للتواصل في ما بينها من أجل تطوير وتعزيز تسويق "بي 2 بي"، فضلا عن التواصل مع مستثمرين دوليين".
ودعا جوينر رجال الأعمال إلى التسجيل في هذه المنصة من أجل المساهمة في تعزيز النمو وخلق الثروة وتوفير فرص الشغل.
من جهته، أشار المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالعيون - الساقية الحمراء، محمد جعيفر، إلى أن هذه المنصة، التي تندرج في إطار التحول الرقمي الذي انخرطت فيه الجهة، تشكل حلقة مهمة في سلسلة تثمين إمكانياتها الاقتصادية وعرضها الترابي.
وسلط الضوء، بهذه المناسبة، على المزايا التنافسية التي تتوفر عليها جهة العيون - الساقية الحمراء، والتي تهم بالأساس موقعها الجغرافي، والنقل البري والجوي، وبنياتها التحتية من "الجيل الجديد" بفضل الدعم المالي الذي يوفره النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل جعيفر أن استثمارات القطاع الخاص عرفت، خلال السنوات الأخيرة، تطورا في جهة العيون، بفضل الدعم المالي للسلطات العمومية، ونجاعة السياسات القطاعية، والإصلاحات التي شملت العديد من قطاعات الأنشطة والتي استفادت من تحسن مناخ الأعمال بالجهة.
وتميز هذا الحفل بتوزيع الشواهد على مجموعة من المقاولين الشباب الذين استفادوا من تكوين تم تنظيمه في إطار هذا المشروع لتعزيز الفرص الاقتصادية بالعيون، وكذا الرفع من رقم معاملاتهم، عبر تحسين ظهورهم على الشبكة العنكبوتية والتسويق على شبكات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية والتشبيك.