القرار الذي نشر أمس الجمعة 8 أكتوبر في الجريدة الرسمية للجمهورية الفرنسية، يعدل القرار الصادر في 7 يونيو 2021 لتحديد مناطق انتشار فيروس كورونا، وهو القرار الذي أدرج المغرب ضمن القائمة الحمراء للدول "عالية المخاطر" بالنسبة لفرنسا.
ويأتي قرار تعديل التصنيف الصحي للمغرب، بإدراجه في المنطقة "البرتقالية"، في أعقاب تحسن ملحوظ في الوضعية الوبائية في البلاد، حيث لم يعد هناك انتقال نشط للفيروس خاصة المتحورات التي تثير قلقا مثل متحور دلتا.
وبالتالي، فإن القرار الجديد الصادر أمس الجمعة يزيل المغرب من قائمة البلدان "الخطرة" بالنسبة لفرنسا، إلى جانب أربع دول أخرى وهي جنوب إفريقيا والجزائر وكولومبيا وتونس.
وهكذا فإن شروط الدخول إلى الأراضي الفرنسية للمغاربة والأجانب المقيمين في المغرب هي الآن تلك التي تنطبق على البلدان المصنفة في المنطقة البرتقالية.
وبالتالي فإن أي شخص تم تلقيحه بأحد اللقاحات المقبولة في فرنسا (فايرز-بيونتيك وموديرنا وأسترازينيكا-فاكزيفريا-كوفيشيلد وجونسون أند جونسون) وقادم من المغرب يمكنه الدخول إلى الأراضي الفرنسية دون أية قيود. أما الأشخاص الذين يعتبرون غير ملقحين أن يقدموا مبررا ملح للسفر إلى هذا البلد.
أما فيما يتعلق بتدابير المراقبة الصحية، يجب على أي فرد تم تلقيحه التوفر على جواز صحي وتصريح بالشرف يؤكد عدم ظهور أعراض كوفيد-19 عليه كمخالط لحالة مؤكدة إيجابية.
ويطلب من أي مسافر يعتبر غير ملقح أن يقدم لشركة النقل وللسلطات اختبار بي سي إر الذي يرجع تاريخه إلى أقل من 72 ساعة قبل المغادرة، أو اختبار مستضد سلبي يتم إجراؤه في غضون 48 ساعة قبل الصعود إلى الطائرة.
فعلى سبيل المثال، بالنسبة للمملكة المتحدة المصنفة في القائمة "البرتقالية"، والتي تفرض عليها تدابير خاصة، تمت إضافة شرط اختبار أقل من 24 ساعة للأشخاص غير الملقحين. تجدر الإشارة إلى أن مكان الرحلة الأولى هي التي تؤخذ في الاعتبار في حالة رحلة الربط.
وفضلا عن ذلك، كيفما كان تصنيف البلد (برتقالي أو أحمر)، سيخضع المسافر، عند الوصول إلى فحص، والذي سيكون من الضروري ملء الاستمارة عبر الإنترنت من أجل تسهيل الإجراءات. سيتعين على المسافر أيضا تقديم تصريحا بالشرف بعدم ظهور أعراض كوفيد-19 عليه، وبأنه مخالط بحالة ثبتت إصابتها بالفيروس.
سيتعين عليه أيضا الخضوع لفحص يتم إجراؤه عند وصوله إلى فرنسا، واحترام الحجر الصحي لمدة 7 أيام (بدلا من 10 بالنسبة للبلدان المصنفة في المنطقة الحمراء) تحت إشراف السلطات وأخيرا إجراء اختبار بي سي إر بعد نهاية الحجر الصحي.
وتبنت فرنسا في نفس الوقت يوم 9 يونيو الماضي تصنيفا للدول على أساس مؤشراتها الصحية. تتميز البلدان التي هي مدرجة من "القائمة الحمراء" بانتشار واسع للفيروس على أراضيها، مع وجود متحورات مقلقة.
أما البلدان المدرجة في القائمة "البرتقالية" فتعرف انتشارا نشطا للفيروس بنسب متحكم فيها، دون انتشار متحورات مثيرة للقلق.
وأخيرا البلدان والأقاليم التي يطلق عليها القائمة "الخضراء" التي لا تعرف أي انتشار نشط للفيروس ولم تعرف انتشار أي متحور مثير للقلق.