وتسبب انقطاع بعض الأدوية التي تستعمل في علاج مرض السرطان ، في تدهور الوضعية الصحية للمرضى ووفاة آخرين منهم، حسب ما أفادت به أسماء أمشمر رئيسة جمعية مرضى السرطان.
وأكدت أمشمر في تصريح لـLe360 بأن "مرضى السرطان يجدون صعوبات في للحصول على علاجاتهم، فهناك العديد من الأدوية التي اختفت تماما من الصيدليات من بينها حقنة "Zoladex" التي يتم استيرادها من فرنسا، وأدوية أخرى لا توجد بالسوق المغربية لعدة أشهر.
وأضافت: "غياب العلاجات الخاصة بمرضى السرطاج تسبب في تفاقم وضعهم الصحي، بل عدد منهم توفوا وهم يبحون عن العلاج، فالسرطان مرض يستدعي الكشف المبكر والعلاج المبكر، هناك مرضى فقدوا أعضاء من جسمهم بسبب تأخر العلاج، وآخرون توقفوا تماما عن العلاج بسبب تكلفته الباهظة".
ومن جهة أخرى، أشارت أسماء امشمر إلى غلاء أسعار علاج السرطان "فهناك مصابيين يحتاجون إلى أدوية يصل ثمنها إلى 4 ملايين سنتيم، لمدة 6 أشهر أي حوالي 24 مليون سنتيم الشيء الذي يثقل كاهل الأسر الفقيرة والمتوسطة ويدفع عدد من المرضى إلى الاستسلام".
ومن جانبها، قالت إحدى السيدات المصابات بسرطان الثدي في تصريح لـLe360: " أنا مصابة بالسرطان وأتلقى العلاج بمدينة فاس، انقطع الدواء الذي أستعمله بالموازاز مع حصص الكيماوي منذ 8 أشهر تقريبا، ما تسبب لي في مضاعفات على مستوى الفك السفلي دفعت الطبيب المشرف على حالتي إلى قطع حصص الكيماوي. حالتي تتدهور يوما بعد يوم، فقدت القدرة على الوقوف، وخسرت الكثير من الوزن لم أعد قادرة على التحمل".
وقالت سيدة أخرى: "أنا أعاني من سرطان الثدي وسرطان العظام، دهبت مرارا إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج وأخبروني بأن الدواء مقطوع يجب أن أشتريه من الصيدلية إذا كانت هناك إمكانية لأن ثمنه مرتفع، وقصدت عدد من الصيدليات لكنهم أخبروني بأن ثمن الدواء باهظ جدا لذلك لا يتم توفيره بالصيدليات".
ومن جانبه قال محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب،في تصريح لLe360: هناك أدوية يمكن أن لا تتوفر في بعض الصيدليات لكن توفرها أخرى، لكن دواء "actemra" الذي يستعمل في علاج السرطان وكذلك في البروتوكول العلاجي لكوفيد19, اختفى من كل صيدليات المملكة، لأكثر من شهرين، مشيرا إلى أن هذا الدواء ليس له دواء جنيس".
وأكد لحبابي بأن الصيادلة راسلوا مديرية الأدوية والصيدلة، ويراسلونها مرارا وتكرارا كلما انقطع دواء حيوي وليس له دواء جنيس، "لكن للأسف لا يتلقون أي رد بالتالي لا يملكون أجوبة للمرضى الذين يتوافدون على الصيدليات".