وقال عمر الشجعي، رئيس جمعية نسمة للتنمية البشرية بإنزكان، في تصريح لـLe360، إن فكرة إنشاء المشروع تم الاشتغال عليها منذ سنة 2016 من خلال زيارة عدد من المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه العربات من قبيل البرنوصي وبني ملال ومراكش ومدن أخرى، والاستماع للجمعيات التي قامت بنفس التجربة، قبل أن يتم تجسيدها على أرض الواقع سنة بإنزكان.
وأضاف المتحدث أن المشروع شمل توفير 96 عربة مجهزة تم توزيعها في مجموعة من الأحياء والأسواق كما هو الشأن بالنسبة لسوق الخضر والفواكه، الذي خصصت له 50 عربة وسوق السمك 3 عربات وباب سوق الحرية اثنتان، بالإضافة إلى المحطة الطرقية 6 عربات وسوق المتلاشيات 4 عربات وتراست 3 عربات وغيرها من المناطق الآهلة بالسكان، مشددا على أن العربات تتوفر فيها جميع المعايير المطلوبة.
وأشار شجعي إلى أن إخراج هذا المشروع لحيز الوجود يعود فيه الفضل إلى الجمعيتين وكذا السلطات الإقليمية على رأسها عامل إقليم إنزكان أيت ملول وباقي المصالح المعنية، وذلك بهدف محاربة العشوائية وتنظيم هذا القطاع الذي يشغل يد عاملة هامة ويضمن العيش الكريم للعشرات من الأسر، فضلا عن انتشال الشباب من البطالة وتوفير مصدر قار لقوتهم اليومي.
من جانبه، أوضح محمد أقران، رئيس جمعية الرحمة لبائعي الأكلات الخفيفة والمشروبات بإنزكان في تصريح لـLe360، أن الجمعيتين تمكنتا من الاقتناء الذاتي للعربات من خلال مساهمات المنخرطين لتقدم خدمات لفائدة الزبناء من الفلاحين والتجار بالأسواق وكذا المواطنين على مستوى بعض الأحياء، مضيفا أن المبادرة حققت المراد منها من خلال توفير مناصب شغل.
وأكد المتحدث أن الساكنة والتجار والفلاحين أعربوا عن تأييدهم لهذه الفكرة وتشجيعها لما لها من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة، مثنيا على دور كل المتدخلين في إنجاح هذا المشروع المدر للدخل.
