وأوضح نور الدين كيسى، المدير الجهوي للفلاحة بجهة سوس-ماسة، في تصريح لـLe360، أن المشروع الذي يدخل ضمن مخطط المغرب الأخضر والاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس أثناء زيارته لاشتوكة، يعد الأولُ من نوعه في مجال الجمع بين إنتاج الماء الصالح للشرب ومياه السقي.
وأضاف المتحدث أن المشروع يشمل 15 ألف هكتار من البواكر بمنطقة اشتوكة التي يمكن أن توفر تقريبا مليون و500 ألف طن كإنتاج محلي بالمنطقة والموجه إلى الأسواق الداخلية وكذا الدولية، مشيرا إلى التأثيرات الإيجابية للمحطة على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
بالنسبة للجانب الاقتصادي، يقول كيسى، سيتم ضمان توفير 9 مليارات كقيمة مضافة و3 مليارات درهم كاستثمارات، بينما المجال الاجتماعي سيتم الحفاظ على 15 مليون يوم عمل يهم الإنتاج والتثمين، فضلا عن انعكاسات بيئية من خلال الحفاظ على الفرشة المائية بالمنطقة إذ ستوفر المحطة ما يناهز 75 مليون متر مكعب سنويا.
وأكد كيسى أن هنالك اكتتاب وانخراط كبير للفلاحين والمهنيين، مضيفا أن المشروع أتى بابتكارات من خلال تعبئة مياه غير اعتيادية لتحلية مياه البحر وفي إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص هذا الأخير الذي سيتم الاستفادة منه من ناحية الإنجاز والتسيير، منوها بدور وزارة الفلاحة التي تعاملت بحكامة جيدة وتتبع ومواكبة إنهاء الأشغال في وقتها.
من جانبه قال أحمد البواري، مدير الري وإعداد المجال الفلاحي بوزارة الفلاحة، في تصريح لـLe360، إن المحطة أنجزت جميع منشآتها بنسبة مائة في المائة والآن يتم السهر على التجارب الصناعية حيث تكللت التجربة الأولى لخط تحلية مياه البحر بالنجاح المنشود رغم الظروف الصحية المرتبطة بكوفيد-19 وتداعياتها المختلفة.
وأشار المتحدث إلى أن كلفة المشروع تبلغ تقريبا 4 مليار درهم ينجز في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص، مؤكدا أن المحطة ستزود المناطق المستهدفة بمياه السقي والماء الصالح للشرب، وتبلغ سعتها الأولى 275 ألف متر مكعب في اليوم في أفق الوصول إلى نحو 400 ألف متر مكعب في اليوم مستقبلا، وينتظر أن تشرع في تزويد المنطقة بمياه السقي وأكادير الكبير بالماء الصالح للشرب بداية من شهر أكتوبر المقبل.
بتحقق هذا المشروع على أرض الواقع تكون جهة سوس-ماسة قد ربحت رهانا مزدوجا يروم تأمين الموارد المائية والحفاظ على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن اكتتاب منتجي البواكر على مساحة ضخمة، يقول القائمون على المحطة.