خلافا للشائعات التي تناقلتها وسائل إعلام جزائرية وإسبانية، لم يتم تعليق المفاوضات الخاصة بتجديد عقد تشغيل خط الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الجزائر وإسبانيا عبر التراب المغربي.
ووفق ما ذكره مصدر مسؤول، اليوم الاثنين 21 يونيو، بالعاصمة الرباط، فإن "المفاوضات ستستأنف في يوليوز المقبل"، مضيفا أن "الغاز استراتيجي للدول الثلاث، ونحن لا نتعامل مع هذا النوع من الحالات باستخفاف".
هذا، وبعد 25 عاما من النشاط، ينتهي عقد تشغيل خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا في نونبر المقبل. حيث نقلت بعض وسائل الإعلام الجزائرية أن هذه المسألة قررت الجارة الشرقية بموجبها عدم تجديد العقد.
وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية دائما، فإن هذا القرار كان سيُتخذ بعد بدء التشغيل، أي قبل أسابيع قليلة من تمديد خط الغاز من العريشة إلى بني صاف على مسافة 197 كيلومترا، الأمر الذي سيمكن من تعزيز قدرات خط الغاز الجزائري، عبر خط أنابيب "Medgaz" الذي يربط مباشرة منشآت بني صاف في الجزائر إلى ألميريا في إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتلقى حوالي %7 من عائدات الغاز الذي يمر عبر أراضيه، أي ما بين 650 و800 مليون نانومتر مكعب من الغاز سنويا، إذ تختلف الإتاوات وفقا لتطور سعر الغاز المرتبط بدوره بسعر النفط عالميا.
