وتطرقت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الأربعاء 9 يونيو 2021، لخبايا الكازينو، استنادا لمصادرها المطلعة التي قالت إنه لا يعقل أن يكون الوجهة الأولى لترويج الملايير من الدراهم بشكل سنوي، من طرف مقامرين من شتى بقاع الضفة الأوروبية، وكذا بعض الدول الإفريقية، بينما لم يستطع الوفاء بأجور العاملين بداخله، مما يكشف عن وجود غموض يكتنف مداخيله التي تحصل جماعة طنجة المسيرة من طرف حزب العدالة والتنمية على جزء مهم منها في إطار الضرائب المفروضة عليه.
وفي الوقت الذي تتدخل الجماعة عبر منتخبيها من البيجيدي، في شؤون كل المؤسسات التي تستفيد منها ضريبيا للتعليق عليها، أو التدخل لإيجاد حل لها، فإن الحزب المسير للجماعة بات يلتزم الصمت، خصوصا وأنه استفاد من مداخيل مهمة وصلت لحدود 13 في المائة ضمن مجموع ميزانية الجماعة خلال السنوات الماضية، مما جعله يتحاشى في مرات متكررة المساس بهذه المؤسسة للقمار، من حيث رفع قيمة الجنايات المفروضة عليها، وذلك خلال أخر التعديلات التي قام بها في هذا الصدد، علما أن ملايين الدراهم يتم تبديدها بشكل يومي داخلها.
واعتبرت مصادر الصحيفة، أن الجماعة، سواء ببقاء البيجيدي، خلال السنوات المقبلة أو رحيله، ستكون أول الخاسرين لكونها توصلت بمبالغ ضريبية تصل لحدود 15 مليون درهم سنويا، مع العلم أن أموالا طائلة يدرها الكازينو، غير أن تخوف البيجيدي من الإحراج، عبر تفادي زیارات ميدانية والاكتفاء بتوجيه الأوامر عن بعد، يجعله يفقد ميزانيات مهمة من عائدات القمار.
يشار إلى أن هذا الكازينو، عاد أخيرا إلى الواجهة، مباشرة بعد توقیف 20 شخصا، من بينهم ثلاث نساء إحداهن من جنسية أوروبية، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية والمشاركة في أنشطة شبكة التنظيم القمار وتسيير محل لألعاب الحظ بدون ترخيص، حيث اتضح أن الأجنبية المشار إليها كانت تنشط في الكازينو، وبعد إقفاله باتت تشتغل في مجال القمار عبر الفيلات، وهو الأمر الذي كشف عن عمليات قمار تقام سرا بالمدينة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا