وأوضحت الوزيرة، التي كانت تتحدث ضمن النسخة الثالثة من لقاءات المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي، المنظمة افتراضيا حول موضوع "السياحة الإيكولوجية.. صمود وإنعاش وإعادة ابتكار بجهة مراكش آسفي"، أن "الوزارة أرست استراتيجية مكنت المغرب من مضاعفة المداخيل السياحية لهذا القطاع، حيث يتمتع المغرب بمؤهلات كبيرة لتقوية تموقعه".
وبعد أن أبرزت مؤهلات جهة مراكش آسفي على مستوى سلسلة القيمة، شددت فتاح العلوي على أهمية ومؤهلات السياحة الإيكولوجية لإنعاش القطاع السياحي، المتضرر بشدة جراء تداعيات جائحة كوفيد-19.
وتابعت أن تطوير السياحة الإيكولوجية من شأنها أن تمكن من المحافظة على التنوع البيولوجي والبيئة، وكذا الموارد الثقافية والتقاليد الخاصة بالمجالات، مشيرة إلى أن القطاع يمثل سلسلة قيمة عرضانية معقدة تستوجب من مختلف المتدخلين العمل مع ساكنة محلية لا تتوفر على الخبرة الضرورية لخلق عرض صناعي للسياحة الإيكولوجية.
وفي هذا الصدد، دعت الوزيرة إلى "العمل بشكل جماعي لإحداث إطار تنظيمي ملائم لتطوير السياحة الإيكولوجية وإدماج الساكنة المحلية، من ضمنهم الفلاحين الصغار، والصناع التقليديين الصغار، والمرشدين، بهدف خلق منظومة متنوعة، مع تشجيع إدماج بعض الفاعلين في القطاع المنظم والسهر على دعمهم لتقوية مداخيلهم".
وأوضحت أن الوزارة الوصية تعمل، بتعاون مع باقي المتدخلين بالقطاع، على حلول جديدة لتمويل المقاولات الصغرى والتعاونيات العاملة في الميدان، التي تجد صعوبة في التمويلات اللازمة لتنمية مشاريعها السياحية. من جانبها، أشارت فتاح العلوي إلى أن الوزارة منكبة على الجوانب المتعلقة بالمواكبة والتكوين، حتى تكون أنشطة القطاع معروفة ومعترف بها ومصدر دخل مستدام للساكنة المحلية.
وخلصت الوزيرة إلى أنه "في عالم منقلب بسبب الجائحة، بات تطوير قطاع السياحة الإيكولوجية والسياحة الداخلية أولوية للمغرب قصد ضمان إنعاش القطاع".
وتشكل النسخة الثالثة للقاءات المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي مناسبة للنقاش المفتوح والبناء والتفكير المشترك حول السياحة الإيكولوجية، وإقلاعها، وتطويرها وأهميتها في جهة مراكش آسفي. للتذكير، فقد همت النسخة الأولى من هذه التظاهرة الشهرية موضوع "الاختلاط بالمقاولة كرافعة للأداء والاستدامة"، فيما انصبت النسخة الثانية من هذه اللقاءات على النسيج الصناعي بالجهة وقوة الانتعاش الاقتصادي للقطاع الصناعي في سياق الجائحة.