فيصل العرايشي الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء 25 ماي 2021، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، خصص لتقديم عروض الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية "صورياد دوزيم"، قال إن الغلاف المالي الإجمالي للاستثمار في الإنتاج الدرامي للقناة "الأولى" لم يكن يتعدى 800 ألف درهم سنة 1999، وكانت أجور الممثلين تصل في أحسن الأحوال إلى 200 درهم للحلقة، مضيفا أن المجهودات المبذولة مكنت الآن من بلوغ غلاف مالي يتراوح بين 200 و250 مليون درهم، وتحسنت أجور الممثلين لتصل إلى 10000 درهم للحلقة على الأقل.
واستعرض العرايشي المشاريع المستقبلية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وذلك بحضور عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، حيث كشف أن الشركة لدعم استراتيجيتها الرقمية، أنشأت بنية مخصصة لتنفيذ المشاريع الرقمية، تقدم الدعم والمواكبة اللازمين لضمان وجود رقمي فريد ومبتكر مع تجربة مستخدم غنية وجذابة تتيح سهولة الوصول إلى المحتوى.
ومن أبرز المشاريع التي سيتم إطلاقها قريبا لتعزز المشاريع السابقة، تنفيذ منصة مغربية 100٪ للفيديو عند الطلب (VOD)، ومواكبة البرامج الرئيسية الجديدة الرائدة من خلال شاشة رقمية ثانية تتكيف مع البرنامج والجمهور المستهدف من خلال منصات رقمية مخصصة (SECOND SCREEN)، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستلقى النجاح المناسب، إذ من حيث المضامين بلغت التراكمات خلال العشرون سنة الأخيرة تأمين قدرة كبيرة على الإنتاج، تتمثل في إنتاج 500 حلقة من المسلسلات سنويا، و50 شريطا تلفزيا (أفلام) وما بين 80 و100 شريط وثائقي.
ولفت الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الانتباه إلى أنه عند إطلاق هذه المنصات الجديدة، ستتضاعف ثلاث مرات ميزانية المنتوج الوطني، ما سيعني ارتفاعا كميا وجودة أكبر في المحتويات، مقابل التغير الكبير في التحملات المالية، التي ستسير نحو الانخفاض، حيث أن التخلي، مثلا، عن قناة "أفلام تيفي"، ذات البث الخطي الكلاسيكي سيحدث اقتصادا في تكاليف كثيرة تنفق على توفير خطوط البث على "الساتل" وأمواجا أرضية رقمية، ستستفيد منه مشاريع التحول الرقمي.