مهنيو الأعراس: الحكومة أطلقت رصاصة الرحمة على القطاع

تموين الحفلات من بين المهن التي تضررت بسبب أزمة كورونا

تموين الحفلات من بين المهن التي تضررت بسبب أزمة كورونا . DR

في 24/05/2021 على الساعة 16:00

في وقت كان فيه مهنيو الأعراس والحفلات ينتظرون قرار الحكومة بتخفيف الإجراءات والسماح لهم باستئناف أنشطتهم التي توقفت لأزيد من سنة بسبب جائحة كورونا، تفاجأوا باستثنائهم من هذا التخفيف.

قطاع يُحتضر

"القطاع يُحتضر"، بهذه العبارة عبر عدنان ملوك فاعل جمعوي وممون حفلات، عن الأوضاع التي آل إليها قطاع تموين الحفلات بعد أزيد من سنة من التوقف. وقال ملوك، وهو أحد المتضررين من منع الأعراس والحفلات، يعيش القطاع اليوم مأثما حقيقيا ونكبة حقيقية، على إثر رفض الحكومة عودة القطاع لنشاطه مع احترام توصيات لجنة اليقظة". وأضاف: "رئيس الحكومة أعطى وعودا على أنه سيكون هناك تخفيف قريبا، لكن للأسف تم استثناؤنا من هذا التخفيف ولا نعرف السبب.. نرى أن هناك اجتماعات في المقاهي والمطاعم، هناك اكتظاظ في وسائل النقل العمومي، المواطنون يتنقلون بين المدن بكل حرية واطمئنان فلماذا منع إقامة الأعراس والحفلات؟". وشدد المتحدث نفسه: "بتوقف هذا القطاع الذي يشغل حوالي مليوني مواطن بشكل مباشر أو غير مباشر إلى جانب موسيقين ومصورين وأخصائيي الديكورات نكون قد تسببنا في أزمة حقيقية يصعب الخروج منها خصوصا وأن القطاع مرتبط بشكل مباشر بقطاعات أخرى واستمرار توقفه بضرهم أيضا كالجزارين وبائعي الدجاج وأرباب المخابز وبائعي الفواكه والورود والعديد من المهن الأخرى". واختتم عدنان ملوك حديثه بالقول: "مازالنا على أمل على أن الغد سيكون مُشرقا، نرجو من الحكومة إعادة النظر في هذا القرار".

خيبة أمل

عبر الاتحاد الوطني لمموني الحفلات عن خيبة أمله بسبب استثناء الحكومة لقطاعهم من قرار تخفيف القيود التي فرضتها جائحة كورونا على نشاطهم، حيث كان الاتحاد يعقد آماله على إعادة الحياة للقطاع عن طريق رفع المنع عن الحفلات والأعراس والتظاهرات. واستنكر الاتحاد في بلاغ له "التدابير الحكومية التي زادت من تعميق أزماتنا وزادت في تمدد خسائرنا كما أننا في هذا السياق نحمل الحكومة تبعات هذا الإجراء الذي لا نجد له تفسيرا". وتابع البلاغ: "لم تتفاعل الحكومة مع همومنا وأزماتنا وما تحملناه من خسائر مادية جسيمة كممونين، ما يزال أثرها بليغا على حياتنا المهنية والاجتماعية". وتساءل مهنيو الأعراس في بلاغهم قائلين: "إذا تم السماح للمقاهي والمطاعم باستئناف العمل فلماذا لا يشمل هذا الإجراء قاعات الافراح والمناسبات؟ في احترام تام لنفس التدابير الوقائية المعمول بها في المقهى والمطعم". وشدد البلاغ على أن ما أقدمت عليه الحكومة (استثناء القطاع من استئناف العمل) هو إطلاق رصاصة الرحمة علي القطاع، معلنة إعدامه، و"عليها أن تتحمل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية إذا لم تبادر إلى تصحيح الوضع في أقرب وقت ممكن".

ترقب وانتظار

قال حسن الدوش، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لمموني الحفلات بالمغرب، والكاتب العام للفيدرالية المغربية لمهن المطعمة، إنه "خلال اجتماعاتنا نحاول اقتراح برامج وخطط للعمل مع احترام الإجراءات الوقائية والصحية الموصى بها من قبل السلطات المختصة". وفي الأخير يبقى القرار للحكومة فهي أدرى "لو كان في صالحنا استئناف الأعراس لسمحت لنا بذلك ".
تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 24/05/2021 على الساعة 16:00