ربورتاج: اكتشف أول منتجات مصنوعة بشكل قانوني من القنب الهندي سيتم تسويقها

ستظهر أولى منتجات القنب القانونية في السوق المحلية قريبًا

في 29/04/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 29/04/2024 على الساعة 19:00

فيديوأول منتجات مصنوعة من القنب الهندي بشكل قانوني سيتم تسويقها قريبا في السوق المحلية. على أية حال، هذا ما يؤكده لنا عبد الرزاق منيوي، المدير العام لشركة صوماكان. وهي فرصة إلقاء نظرة على مراحل إنتاج وتسويق هذه المنتوجات.

مع تقنين استعمال القنب الهندي لأغراض طبية في المغرب، ظهر قطاع صناعي فلاحي جديد. ووراء كل منتوج نهائي توجد عملية معقدة ومنظمة بشكل صارم، بدءا من استيراد البذور إلى توزيع المنتجات النهائية.

يبدأ الأمر كله باستيراد البذور، وهو شرط أساسي لبدء الزراعة. وغالبا ما يتم استيرادها من بلدان معروفة بزراعة القنب الهندي للأغراض الطبية، لأنها يجب أن تستوفي معايير صارمة للنقاء والفعالية. وأكد عبد الرزاق منيوي، المدير العام لشركة صوماكان (Somacan)، وهي شركة فلاحية مغربية متخصصة في الزراعة القانونية للقنب الهندي، أن هذه الشركة، التي تأسست سنة 2023، استوردت أربعة أصناف من سويسرا بمستوى رباعي هيدروكانابينول أقل من 0.2 %. ويتعلق الأمر بفينوماكس (Fenomax)، وفينوشيز (Fenocheese)، وفينوسويس (Fenoswiss)، وفينوبور (Fenopure).

ومن جانبه، ذكر جون ميشيل كابديفيل، مستشار شركة كنايير (Canaer)، وهي شركة أخرى في نفس القطاع، أن هذه الشركة، على الرغم من كونها حديثة النشأة، إذ أطلقت منذ ثلاثة أشهر، تستعد لبدء أنشطتها: « نستورد بشكل رئيسي بذورنا من الولايات المتحدة وأوروبا. هي بذور مؤنثة تم اختيارها خصيصا لقدرتها على إنتاج الكانابيديول بمستوى أقل من 1 % من رباعي هيدروكانابينول، أو حتى أقل من 0.3 %. سيعتمد اختيار العتبة على السوق الذي نرغب التموقع فيه ».

يبدأ الفلاحون بإنبات البذور في المشاتل، ثم زرعها بعد ذلك في الحقول. وقد اختارت شركة صوماكان، على غرار كنايير، مقاربة بيولوجية تتجنب المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية من أجل زراعة صديقة للبيئة.

وأكد جون ميشيل كابديفيل قائلا: « لذلك نقوم باستيراد هذه البذور ثم نزرعها في دفيئة حتى تظهر النباتات الصغيرة. ثم يتم توزيعها على التعاونيات الزراعية التي تقوم بزرعها في الأرض. تقوم فرقنا من التقيين الفلاحيين بمراقبة هذه الزراعات، مما يضمن نموها في ظروف مثالية. وهذا يشمل الري المناسب واستخدام المنتجات اللازمة لنموها، مع احترام المعايير العضوية ».

وأضاف المدير العام لصوماكان قائلا: « زودنا الفلاحين بالبذور لإنشاء مشاتلهم والقيام بعمليات الإنبات، ثم قاموا بزراعة النباتات بفضل مواكبتنا لهم من البداية إلى النهاية. كما قدمنا لهم المدخلات الضرورية، بما في ذلك الأسمدة. وبمجرد الانتهاء من الإنتاج، قمنا بتجفيف النباتات في منشآتنا، في ظل ظروف مثالية، قبل الشروع في الاستخراج باستخدام آلاتنا. نتوفر على مصنع في ساهل بوطاهر بتاونات حيث نقوم بإجراء هذا الاستخراج للحصول على زيوت الكانابيديول ».

والتحويل هي المرحلة التي يتم فيها تحويل القنب الهندي إلى منتجات مختلفة: الزيوت والكريمات وما إلى ذلك من المنتجات. ويتم تصميم كل منتوج لتلبية احتياجات محددة، سواء لتخفيف الألم أو غيرها من الاستعمالات. وأوضح جون ميشيل كابديفيل أن « سعر البذور المستوردة يتراوح بين 2 و8 دراهم للوحدة ».

الخبر المفرح بالنسبة لشركة صوماكان هو حصولها على ترخيص مؤخرا لتسويق منتجاتها من القنب الهندي في المغرب. ومن المنتظر أن تظهر منتجاتها في السوق المحلية الشهر المقبل، مع تواجد في الأسواق الكبرى وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن شركة صوماكان قامت بتطوير 33 منتوجا، منها 22 مكملا غذائيا و11 منتوجا للتجميل، مثل الشامبو وزيوت التدليك.

وتعتزم شركة كنايير بدورها البدء في استخراج زيوت الكانابيديول، وفي نفس الوقت تطوير زهرة الكانابيديول، وهو منتوج يمثل 20 % من سوق الكانابيديول، ولكنه لا يزال يحتاج إلى تطوير. بالنسبة لأولى الإمدادات، ستتم في نهاية العام، بعد الحصاد خلال شهري شتنبر وأكتوبر.

تحرير من طرف هاجر خروبي و عادل كدروز
في 29/04/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 29/04/2024 على الساعة 19:00