وتم إنجاز مشروع إعادة تأهيل وهيكلة هذا الفضاء الأخضر، في احترام تام للمناظر الطبيعية التي تعود لبداية القرن المنصرم، وكذا المعايير المعاصرة المتعلقة بحماية البيئة والتجهيزات التقنية والترفيهية.
وتمتد هذه الحديقة الكائنة بمقاطعة سيدي بليوط، التي تم تأهيلها بإشراف من جماعة الدار البيضاء وبتعاون مع شركة الدار البيضاء للتهيئة، على مساحة 30 هكتارا. وتمت تهيئة جميع فضاءات الحديقة، وإحداث مسار رياضي، ومرافق للألعاب، ومقاه وأكشاك ومرافق صحية، ووضع التجهيزات العمومية، وذلك عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة لعقلنة استعمال الموارد الطبيعية.
وتشكل هذه الحديقة، إحدى أهم معالم المدينة، باعتبارها المنتزه التاريخي للحاضرة الاقتصادية للمملكة، منذ بداية القرن الماضي ووجهة مفضلة للبيضاويين، وزوار المدينة.
واعتبارا للمكانة الرمزية التي تحظى بها الحديقة التي تعد أكبر منتزه حضري بإفريقيا، فقد حظيت باهتمام خاص كأحد المشاريع الكبرى الرامية إلى تحسين جودة عيش ساكنة المدينة وتنويع العرض الترفيهي لفائدتها.