الخبر أوردته يومية "الصباح" في عددها الصادر يوم الأربعاء 5 ماي 2021، حيث أبرزت أنه بعد أشهر فقط، لن تكون الكلاب والقطط والحمير والبغال الشاردة، مضطرة إلى المبيت في شوارع البيضاء وأزقتها وأسواقها العشوائية، أو تحت أسقف المنازل الآيلة للسقوط، بعد قرار حازم من الجماعة الحضرية، بتشييد هذا "الفندق".
وذكرت الجريدة أن الجماعة أعدَّت اتفاقية شراكة من سبع صفحات، مع شركة البيضاء للبيئة من أجل بناء "الفندق" وتجهيزه وتـأثيـثـه، وتـوفـيـر كـل مـا يـلـزم لـضـمـان راحـة عـشـرات الحيوانات، من مختلف الأصناف، التي ستكون محظوظة للاستفادة من خدمات المبيت والتغذية والرعي والطب البيطري في المكان نفسه.
وأشارت اليومية في مقالها إلى أنه وإضـافـة إلـى الـحـيـوانـات الـتـي ستعمل مصالح الجماعة والشركة المسيرة على تجميعها من شوارع البيضاء، ستـُرَحَّـل الأصناف المـوجـودة ببناية المجازر القديمة بالحي المحمدي إلى "الفندق" نفسه، فور الانتهاء من تجهيزه، لكون البناية الموجودة بالمجازر القديمة مدرجة فـي قـائـمـة المـعـالـم الـتـاريخية، حسب قول الجماعة، حيث من المقرر إعادة تهيئتها مركبا ثقافيا، كما يعرف المحجز الذي يؤوي الحيوانات داخـل هذه البناية، تقادما وتدهـورا كبيرا، ناهيك عن إزعاج السكان المجاورين بروائح حرق الجثث ونباح الكلاب.
ويكلف المشروع الجديد حوالي 8 ملايين درهم، وسيتم إنجازه عبر اتفاقية شراكة بين المديرية العامة للجماعات الـتـرابـيـة، وجـمـاعـة البيضاء، وشركة البيضاء للبيئة، إذ تساهم المديرية بــ 6.2 مليون درهـم في تمويل البناء، فيما ستُخصص 4.5 مليون ملايين درهم لتجهيز المرفق بالمعدات والآليات مطابقة للمعايير الدولية الجاري بها العمل، وسيـحـتـوي الـفـنـدق الـجـمـاعـي لـلـحـيـوانـات على جناح خاص بـالـكـلاب، وآخـر بالقطط، وسيكلف بناؤهما مليونا و 170 ألف درهم، وأقفاص لحبس الكلاب الشرسة، وإسطبلات الأصـنـاف الكبيرة مـثـل الـحـمـيـر والـبـغـال والأحصنة، إضافة إلى عيادة مجهزة للطب والتعقيم والـجـراحـة الـبـيـطريـة، بتكلفة 250 ألـف درهـم، مع مـرافـق إداريـة وصحية، ووحـدة تقنية للتخلص من جثث الحيوانات، دون اللجوء إلى الحرق بتكلفة 600 ألف درهم.
