ويقدم مركز البطحاء، الذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2009 بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خدماته على مدار السنة لما يقارب ألف امرأة ضحية لشكل أو لعدة أشكال من العنف المبني على النوع، حسب التقرير السنوي لجمعية مبادرات لحماية النساء التي تسهر على تسيير المركز.
ويوفر المركز ذاته حزمة من الخدمات الأساسية تشمل الاستقبال والاستماع والإرشاد القانوني فضلا عن الدعم النفسي والطبي والتمكين الاقتصادي، والإيواء إلى جانب أنشطة أخرى مرتبطة بالأطفال ضحايا العنف.
وقال أمين باها، مدير مركز البطحاء متعدد الاختصاصات لتمكين النساء، إن هذه المؤسسة الاجتماعية تستقبل سنويا حوالي ألف امرأة، إلا أنه في السنة الأخيرة ارتفع العدد ليصل إلى 1600 امرأة بسبب جائحة كورونا وما رافق ذلك من آثار الحجر الصحي.
وأوضح باها، في تصريح لـLe360، أن المركز يقدم مجموعة من الخدمات من بينها خدمة التمكين الاقتصادي التي تهدف إلى توفير مناصب شغل لنساء ضحايا العنف والمنحدرات من أسر فقيرة، مشيرا إلى أن برنامج التمكين يضم مجموعة من المراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى الدعم النفسي للضحايا ومساعدتهن على ولوج سوق الشغل، تلي ذلك المرحلة الثانية التي تخص مجال التكوين على طرق البحث عن فرص عمل.
وأضاف المصدر أنه ولحدود الآن تم تسجيل 800 مستفيدة، 243 منهن أنهين التكوين، فيما توجد مجموعة أخرى من نفس العدد في طور التكوين، مشيرا إلى أن البقية سيبدأن التكوين لاحقا، أما بالنسبة للواتي أنهين تكوينهن ويوجد بينهن 93 امرأة فقد تمكن من ولوج مؤسسات التكوين المهني، حيث سيتم إدماجهن في قطاع النسيج بناء على اتفاقيات مبرمة في هذا الجانب، في الوقت الذي تمكنت حاليا 100 مستفيدة من اجتياز مقابلات عمل، ومن خلال ذلك تم انتقاء 60 مستفيدة من أجل إدماجهن في سوق الشغل بشركات لصنع الألياف.
وعبرت بعض المستفيدات من خدمات مركز البطحاء، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن امتنانهن لما تقدمه هذه المؤسسة من خدمات لفائدتهن، خصوصا في ما يتعلق بالإدماج في سوق الشغل.