كاميرا Le360 انتقلت إلى جماعة الفقرا المتواجدة بعاصمة الشاوية سطات، حيث رصدت تحرك آلات الحصاد بشكل مكثف داخل الحقول، إذ لم تمنع أجواء الحر والصيام الفلاحين من الشروع في حصد غلة أراضيهم.
في منطقة سطات يستعمل جل الفلاحين آلات وماكينات الحصاد، حيث تسهل هذه الأخيرة عملية حصد الحقول وجمع المحاصيل الزراعية على شكل كومات مربعة، وهو الأمر الذي يوفر وقت وجهود الفلاحين.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم طاهيري
وقال الفلاح سفيان معتمد إن موسم الحصاد في المنطقة انطلق قبل أيام، إذ يتم الآن حصد غلة "الجلبانة" و"الخرطال"، في انتظار الشروع في حصد محصول القمح والشعير الذي لم ييبس بشكل كامل بعد.
وأضاف المتحدث ذاته أن عملية الحصاد تتم في أجواء وظروف جيدة رغم الصيام، حيث أوضح أنه يبدأ يومه في الحقل مباشرة بعد صلاة الفجر، وذلك لتفادي سخونة الأجواء وأشعة الشمس التي تزيد من مشقة عملية الحصاد.
وقَيَّم سفيان الموسم الفلاحي الحالي بأنه متوسط، لكنه أفضل بكثير من المواسم الثلاثة الماضية التي كانت ضعيفة بشكل كبير، حيث أكد أن الأراضي الفلاحية كانت تحتاج لكمية إضافية من الأمطار في الأسابيع الأخيرة، وأن التساقطات المطرية المقبلة لن تؤثر بشكل إيجابي على مردودية المحاصيل الزراعية، لأنها جاءت متأخرة، على حد قوله.
من جهة أخرى، يعتبر موسم الحصاد فرصة لعمل المئات من الأشخاص في الحقول، حيث يزدهر سوق العمال الذين يحجون على عاصمة الشاوية من كل المناطق المجاورة، وهو الأمر الذي أكده لنا رضوان زياد، مياوم في المجال الفلاحي، إذ قال إن المياومين يعملون في الحقول مقابل مبلغ 150 درهما في اليوم الواحد، فرغم مشقة العملية وأجواء الصيام إلا أن موسم الحصاد يبقى موردا رزق مهم للعديد من الأشخاص في البادية.