وقال ابراهيم زروقي، المدير الصناعي لشركة لافارج هولسيم المغرب، إن المصنع الجديد الذي سيشرع في العمل خلال يوليوز 2021، مجهز بآخر وسائل التكنولوجيا، ومصمم حسب مفهوم "مصنع الغد" المعتمد من طرف المجموعة، ويمكن لإنتاجه السنوي أن يناهز 1.6 مليون طن، مؤكدا أنه يأتي لمواكبة تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة وجهة سوس ماسة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـle360 أن المصنع الذي بلغت تكلفته الاستثمارية ثلاثة ملايير درهم، يستعمل تكنولوجيا الأوتوماتيزم والروبوتيك والذكاء الاصطناعي والصيانة التنبؤية من أجل تحسين مسلسل إنتاجه وتضمن هذه الحلول المبتكرة إنتاج إسمنت أكثر أمانا وأكثر نجاعة واستدامة، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالطاقة الخضراء، وعلى غرار باقي مصانع المجموعة في المغرب، سيتم تزويد مصنع الإسمنت بجهة سوس ماسة بالكهرباء المولدة من طاقة الرياح ابتداء من سنة 2023، إضافة إلى كونه سيستعمل الوقود البديل كذلك.
من خلال هذا المصنع، يقول زروقي، عززت لافارج هولسيم المغرب مساهمتها في التشغيل بمنطقة سوس ماسة، فمنذ انطلاق ورش بناء المصنع في 2018، وهو يُشَغِّل يوميا 1400 شخص، ثلثهم من الموارد البشرية المحلية.
وفي انسجام تام مع برنامج المسؤولية الاجتماعية والبيئية "نَبْنِيوْ الحياة"، يورد المتحدث، وضعت لافارج هولسيم المغرب مصنعها الجديد تحت علامة تنمية المجتمعات والمجالات المحلية، ففي كل مواقعها الإنتاجية، تعمل المجموعة على بناء روابط مستدامة مع المجتمعات المحلية، وتشجيع ثقافة الحوار وتثمين كل المبادرات التي تمكن من تنمية الاقتصاد المحلي، بهدف خلق القيمة المشتركة.
وعلى مستوى البنيات التحتية، قامت لافارج هولسيم المغرب بتعبيد طريق جديد بطول 8 كيلومتر بطريقة جديدة بهدف الالتفاف حول جماعة تيدسي نيسنضالن القريبة من موقع المصنع، كما قامت ببناء طريق ثانية بطول 3 كيلومترات بغرض فك العزلة عن القرية، كما أنجزت الشركة منشآت بهدف تزويد العديد من القرى المجاورة بالماء الصالح للشرب، مع إنشاء شبكة لتوزيع مياه الشرب وبناء برجين للماء ونظام للضخ باستعمال الطاقة الشمسية.
وفي إطار انخراطها في دعم التربية والتعليم ومكافحة الهدر المدرسي، أكد زروقي، أن لافارج هولسيم المغرب قامت بتأهيل 4 مدارس تستقبل إجمالا 700 طفل من القرى المجاورة، ويتلقى هؤلاء التلامذة الصغار مع بداية كل موسم دراسي محفظة ممتلئة ووَزْرات لتمكينهم من معاودة الدراسة في أفضل الظروف، وفي نفس الاتجاه، تم إطلاق برامج لدعم القابلية للتشغيل لدى تعاونيتين نسويتين.
وفي ميدان الصحة نظمت المجموعة عدة قوافل لفائدة ساكنة الجوار وخلال ذروة الجائحة تم تجهيز مصلحة الإنعاش بمستشفى تارودانت بغرض الرفع من قدرته الإيوائية واستقبال المرضى، حسب المصدر نفسه.