مشاكل اختناق حركة المرور وصعوبة إيجاد مساحات لركن السيارات دفعت العديد من الأشخاص للانتقال إلى وسائل نقل بديلة عوض السيارات والحافلات، حيث ظهرت موضة جديدة تتمثل في استعمال الدراجات الكهربائية كونها أكثر عملية واقتصادية مقارنة بنظيرتها التي تعمل بالبنزين.
وفي هذا السياق، قال عزيز بنسليمان، صاحب شركة مختصة في بيع الدراجات الكهربائية، في تصريح لـLe360، إن مجال بيع وتسويق الدراجات الكهربائية له مستقبل واعد في المغرب، خصوصا في المدن الكبيرة التي تعرف كثافة سكانية هائلة على غرار الدار البيضاء، حيث يزداد الإقبال يوما بعد يوم على هذه الوسيلة الجديدة، لا سيما من قبل الشباب.
تصوير ومونتاج: عادل ڭدروز
وأضاف المتحدث ذاته أن "هذه الدراجات الكهربائية (Trottinette électrique) سهلة الاستعمال ولا تحتاج لرخصة سياقة، كما توفر الوقت والمال، إلا أن هناك بعض المشاكل التي تعترض تسويق هذا المنتوج بشكل واسع بالمغرب، حيث لا توجد ممرات خاصة بمستعملي هذه الوسيلة، بالإضافة لعدم توفر تأمين خاص بهذه الدراجات في حال ضياعها أو وقوع حادثة سير، إذ يوجد غموض بالنسبة للقانون الذي يأطر استعمال هذه الوسيلة في المغرب، على خلاف العديد من الدول الأوروبية التي أصبحت تشجع استعمال الدراجات الكهربائية، كونها صديقة للبيئة".
أما بخصوص الأثمنة، فقد أكد عزيز أن أسعار هذه الدراجات تتراوح بين 3500 درهم و6000 درهم، وذلك حسب ماركة كل واحدة، وأيضا حسب المميزات التي تشتمل عليها.
من جهته، أكد مهدي وهو مستعمل يومي للدراجة الكهربائية، أن هذه الأخيرة جد اقتصادية وعملية بشكل كبير، حيث يمكنها السير بسرعة تصل لـ25 كيلومترا في الساعة، وأن شحن البطارية الواحدة يمكنه من التجول لأزيد من 30 كيلومترا، فضلا عن سهولة حملها إذ لا يتجاوز وزنها 11 كيلوغراما.