تعزز التقارب بين القطاعين الخاص الإسرائيلي والمغربي، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ شهر دجنبر 2020.
قام يومه الإثنين 22 مارس 2021 شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل، بالإضافة إلى يوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، بالتوقيع، عبر المناظرة المرئية، على اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتطور التكنولوجي بين المغرب وإسرائيل.
"وستمكن هذه الشراكة من إقامة حوار دائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية اللذان سيوحدان جهودهما من أجل تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال المغربي والإسرائيلي وتبادل المعلومات والخبرات في المجالات التي تشكل اهتماما مشتركا مثل التصدير والاستيراد، والبحث والتطوير، والتكنولوجيا والابتكار"، بحسب ما أكده بيان صحفي للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وفي إطار هذه الشراكة الاستراتيجية، أنشأ الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجمعية أرباب العمل والشركات الإسرائيلية مجلس أعمال ثنائي لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين، لا سيما من خلال تبادل البعثات التجارية وتوطين شركات مغربية في إسرائيل وشركات إسرائيل في المغرب.
وصرح شكيب لعلج بهذه المناسبة أن "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي نوقعها اليوم تشكل خطوة جديدة لتحفيز تآزر قوي ودائم سيسمح لنا بتنشيط كل قطاع من قطاعاتنا"، مضيفا أن هناك فرصا استثمارية مهمة يمكن للقطاع الخاص المغربي والإسرائيلي استغلالها معا على المستوى المحلي، الإقليمي والدولي.
ومن جهته، أكد رون تومر، أنه "سعيد للغاية بالمشاركة في تجديد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل والمغرب بعد انقطاع دام 15 عاما".
وأضاف قائلا: "أصول العديد من الإسرائيليين توجد في المغرب حيث عاشت جالية يهودية كبيرة لسنوات عديدة. لذلك، من الطبيعي بالنسبة لنا اليوم أن نجدد ونقوي العلاقة بين بلدينا، من خلال إنشاء شراكة حقيقية طويلة الأمد لتعزيز التعاون التجاري. كما أود أن أشكر الاتحاد العام لمقاولات المغرب على هذه الاتفاقية الهامة والتاريخية".
أما رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإسرائيلية فأكد أنه "بفضل موقعه الجغرافي، يمكن للمغرب أن يكون جسرا للتواصل مع شمال إفريقيا للشركات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المغرب، لصناعة السيارات والزراعة والغذاء والنسيج والصناعات الكيماوية، منصة تنافسية للتصدير".
وختم هذا المسؤول الإسرائيلي قائلا: "يمكن لإسرائيل أن تساهم في تنمية المغرب في مجالات الزراعة الحديثة والمعدات التكنولوجية وتقنيات الري والمياه والطاقة الشمسية والتعاون التكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي. وفضلا عن ذلك، هناك بالفعل علاقات تم إنشاؤها مع هيئة رجال الأعمال المغاربة ونحن نشهد رغبة قوية في إقامة شراكات جديدة مع إسرائيل".