وقالت مريم السباعي، مهندسة بشركة التنمية المحلية أكادير تهيئة -المشرفة على المشروع- في تصريح لـLe360، إن تأهيل منتزه ابن زيدون المتواجد بحي تالبرجت يدخل ضمن محور المحافظة على المحيط البيئي وتهيئة المساحات الخضراء، ويروم إلى تعزيز جاذبية مدينة أكادير وتوفير فرص الراحة للساكنة والزوار الذين يتقاطرون على المنطقة لاستكشاف مؤهلاتها السياحية.
وأضافت المتحدثة أن أشغال التهيئة التي تشمل المنتزه انطلقت في فبراير الماضي وحددت مدة إنهائها في سنة كاملة، مشيرة إلى أن التكلفة الإجمالية لهذا المحور الذي يضم أيضا تأهيل عدد من المنتزهات الحضرية الأخرى والمساحات الخضراء والحدائق العامة تصل لـ300 مليون درهم.
وأكدت السباعي أن مشاريع أخرى سيتم إطلاقها في غضون الأسابيع المقبلة ضمنها المتعلقة بحديقة ألهاو ولالة مريم والمنتزهين الحضريين الإنبعاث وتيكوين وتأهيل حدائق متواجدة بحي الشرف وتدارت، إضافة إلى محجيْ محمد الخامس والحسن الثاني.
من جانبه أوضح رشيد فسيح، رئيس جمعية "بييزاج" للبيئة في تصريح لـLe360، أن الجمعية كان لها حضور مع الجهات المختصة في الدراسات القبلية لهذه المشاريع التي تهم المساحات الخضراء بالمدينة من أجل إبداء الرأي والإشراك، مضيفا أنها ستعود بالنفع على المنطقة على مستوى الترفيه وحقوق الفرد من المنتزهات وأيضا السياحي والثقافي والتنشيطي والتربية البيئية.
بدوره الفاعل المدني بأكادير، عبد الله بولغماير، قال إن هذه المناطق الخضراء التي يتم إعادة تأهيلها ضمن المشاريع الملكية لها ولوجية بالمجان حيث يجد فيها الجميع ضالته باعتبارها متنفسا للترويح عن النفس، مشددا على أهمية احترام القائمين عليها للمعيار المجالي لتشمل مختلف أحياء المدينة.
ووجه بولغماير نداء إلى الساكنة والزوار للتحلي بروح المسؤولية والتعامل بالطريقة المثلى مع هذه المساحات الخضراء وتجنب إتلاف محتوياتها من الأشجار وباقي تجهيزاتها حفاظا على دورها البيئي والإيكولوجي الهام.