وأوضح محمد أشرف العمراوي، المكلف بتتبع أشغال بناء المسجد الكبير بحي السلام بأكادير، في تصريح لـLe360، أن نسبة تقدم الأشغال الكبرى التي انطلقت يوم 15 يونيو 2020 بهذا الصرح الديني بلغت أزيد من 60 بالمائة، ويتضمن قاعة الصلاة للرجال بسعة 2600 مصلي وقاعة الصلاة للنساء تتسع لـ900 مصلية، فضلا عن قاعة متعددة الاختصاصات ومدرسة قرآنية، وكذا خزانة ومرافق صحية ومرآب بالإضافة إلى سكن الإمام وسكن المؤذن ومحلات تجارية.
وأضاف المتحدث أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى إلى أن يكون المسجد الأكبر بالمنطقة، مؤكدا أنه من بين مساجد الجيل الثاني أو الجيل الجديد الذي لا تقتصر مهامه ووظائفه على إقامة الشعائر الدينية فقط ولكن له أبعاد دينية تعبدية معمارية عمرانية ثقافية علمية كما له أبعاد تعليمية وسياحية، مضيفا أن المشروع في بداية إنجازه وفر فرص شغل هامة وسيوفر أخرى قارة مع نهايته وشروعه في تقديم خدماته الدينية.
وفي سياق متصل تسير أشغال بناء المركب الديني الثقافي والإداري بحي صونابا على النحو المخطط له على مساحة 8300 متر مربع، والذي ينتظر أن يتضمن مسجدا ومرافقه من قاعة للرجال تتسع لنحو 1200 مصلي وقاعة للنساء تسع لـ700 مصلية وكتاب قرآني وقاعة لمحو الأمية.
كما سيتوفر على جناح ثقافي سيضم خزانة للدراسات والأبحاث وقاعة المؤتمرات تسع لـ400 مقعد وقاعة للعروض ومقصف ومرافق صحية، علاوة على الجناح الإداري الذي سيتضمن المجلس العلمي المحلي بأكادير والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة سوس-ماسة، بالإضافة إلى مركز التوثيق والأنشطة الثقافية ونظارة الأوقاف، إلى جانب محلات تجارية ومرآب للسيارات وساحة عمومية وحديقة.
وقال مراد كبداني، تقني مكلف بتتبع أشغال المركب الديني والثقافي للأوقاف بأكادير، في تصريح لمراسل Le360، إن الأشغال بدأت فعليا بالمشروع يوم 12 نونبر 2020 وستستغرق 36 شهرا بتكلفة مالية بلغت 90 مليون درهم، مشيرا إلى أن المركب ستكون له أبعاد متعددة بأكادير التي تعد منطقة سياحية وسيراعي أيضا خصوصياتها، مشددا على أهميته الدينية والثقافية والتربوية والتجارية والسياحية.
وأكد المتحدث أن المشروعين الدينيين المتكاملين يهدفان إلى تعزيز دور العبادة بالمدينة لما لها من دور في تكريس الإحساس بالأمن الروحي، وتقوية وتطوير البنيات التحتية لعاصمة سوس استجابة لتطلعات وانتظارات السكان وزوار المنطقة.
من جانبها، أثنت الساكنة المحلية على هذه المشاريع الكبرى التي ستعطي إضافة نوعية للقطاع الديني والسياحي بالمدينة، على حد تعبيرها، مضيفة في تصريحات متفرقة لـLe360 أن المشاريع التي وُقعت أمام الملك محمد السادس تسير في الاتجاه الصحيح ومن شأنها النهوض بالتنمية ليس فقط بأكادير وإنما بمختلف الجهات الجنوبية.
جدير بالذكر أن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 كان قد وقع أمام الملك محمد السادس في 4 فبراير 2020 بأكادير، والذي يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة وتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج وكقاطرة للجهة ككل.