ورصدت كاميرا Le360 أنشطة بعض هؤلاء الشباب المقاولين، الذين تفرض عليهم مهنتهم أن يعملوا ليلا ونهارا متنقلين بين أحياء المدينة استجابة لطلب زبائنهم.
وقال أحد المتدخلين إن خدمة التوصيل والتسليم (Livraison) جعلته يتجاوز مرحلة انتظار الوظيفة، وأن يصنع لنفسه مستقبلا خارج "قفص الانتظار"، خصوصا في مدينة العيون، التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا، مما ساهم في إنعاش اقتصاد "الموصلين".
وأضاف آخر أن مهمته تختلف من مكالمة هاتفية إلى أخرى"؛ موضحا أنه قد يطلب منه الزبون مثلا أن يأتيه بوجبة غذاء أو عشاء أو أن يشتري له بضاعة ما، أو أن يؤدي عنه فاتورة الماء أو الكهرباء أو الهاتف، أو أن يحجز له مقعدا في حافلة أو طائرة، مقابل مبلغ ما يتفق عليه "الموصل" مع زبونه عبر الهاتف المحمول، والذي لا يتجاوز في الغالب 10 دراهم.
يشار إلى مهنة "رجل التسليم" قد أصبحت في تنامٍ بمدينة العيون، والتي رأى بعض من الذين استجوبهم Le360 بأنهم "ينتقلون بين أحيائها بارتياح"، بفضل التبليط والإسفلت والإنارة العمومية التي همت شوارعها وأزقتها، حتى بداخل الأحياء الشعبية.