المنطقة التي تتميز أيضا بسوق محلي قديم وبغطاء نباتي متنوع وأشجار النخيل، تعد من بين الوجهات السياحية المفضلة لدى سكان الجهة وزوارها، إلا أنها تواجه عددا من التحديات والإكراهات التي تحول دون استثمار مؤهلاتها على النحو الأمثل، يقول سكان المنطقة في تصريحات متفرقة لمراسل Le360.
وقال عبد الكريم أبراي، أحد أبناء المنطقة، في تصريح لـLe360، إن البلدة التي تشتهر بمياهها الدافئة والصافية وبغطائها النباتي المتنوع وتستقطب آلاف السياح المغاربة والأجانب سنويا، تفتقد للبنيات التحتية اللازمة والتي من شأنها أن تساعد في خلق التنمية المنشودة، مؤكدا أن معاناتها تتلخص في الطريق المحاذية للوادي غير المعبدة وأيضا نظيرتها المعبدة التي لا تتسع لسيارتين ويستحيل المرور منها بشكل سلس.
وأضاف المتحدث، متحسرا على الوضع التي يعيشه "عين بوتبوقالت"، أن اكتظاظا رهيبا تشهده الطريق المعبدة خاصة في الصباح أثناء قدوم الزوار أو عند مغادرتهم في الفترة المسائية، ما يحول زيارتهم إلى جحيم لا يطاق، مطالبا الجماعة الترابية لآيت احمد والمجلس الإقليمي لتزنيت ومختلف الجهات المعنية بضرورة التدخل لتوسيع هذا المسلك الذي سيساهم لا محالة في جذب المزيد من السياح مستقبلا.
"وهنالك أيضا مشكل النفايات التي يخلفها الزوار الذين يفتقد بعضهم لحس المسؤولية إذ يرمون الأزبال بالأماكن التي مكثوا فيها طيلة النهار دون أن يتكبدوا عناء جمعها ونقلها إلى أقرب منطقة تتواجد بها حاويات"، يقول أبراي، مضيفا أن المكان يفتقد أيضا لحاويات الأزبال التي من الممكن أن تقلل منها، مطالبا الجماعة بتوفيرها وتقريبها للمواطنين لتفادي تراكمها ما سيؤثر سلبا على السمعة السياحية للمنطقة ويطرد الزوار لتكون الجماعة أكبر الخاسرين في هذه المعركة، على حد قوله.
من جانبهم، أكد عدد من زوار عين بوتبوقالت في تصريحات متفرقة لـLe360، أن الكثير من الحاجيات اليومية والضرورية غير متوفرة بالمكان من قبيل دور الضيافة أو الفنادق أو الشقق المفروشة المعدة للكراء، ما يزيد من معاناتهم ويجبرهم على مغادرة المنطقة ليلا في اتجاه مدينة بيوكرى أو تزنيت أو أكادير الكبير، إضافة إلى افتقادها للمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية والتي من شأنها تحريك العجلة الاقتصادية والسياحية بالجماعة.
وسجل المصدر ذاته جمالية المكان وسحر الطبيعة ونقاوة الهواء والمياه العذبة التي يتميز بها عين بوتبوقالت، مؤكدا أن هذا الأخير يستحق الزيارة واهتمام الجهات المسؤولة للارتقاء به إلى الأفضل خصوصا وأنه يتوفر على كل المقومات المطلوبة في الأماكن السياحية من جبال وهضاب وغطاء نباتي ومياه وأشجار النخيل التي تؤثت المشهد الغابوي.