بعد عدة جولات من المفاوضات مع الشركاء الاجتماعيين، بدأت إدارة الخطوط الجوية الملكية المغربية (لارام)، مؤخرا، تطبيق إجراءات الفصل من العمل لأسباب اقتصادية، وفقا للمادتين 66 و67 من قانون الشغل.
كما كان الحال في شهر غشت الماضي بالنسبة لربابنة الشركة-الأم "لارام"، تم تقديم طلبات الفصل لأسباب اقتصادية إلى عمالة مقاطعات الفداء-درب السلطان من أجل الموافقة عليها.
واجتمعت اللجنة المختصة بهذا الأمر داخل العمالة يوم 13 يناير، وبعد ذلك وافق عامل هذه المقاطعة المذكورة على طلب تسريح 177 من مضيفات ومضيفي شركة "أطلس" للخدمات المتعددة. وصدر قرار العامل بتاريخ 29 يناير.
وتعمل شركة "أطلس" للخدمات المتعددة، وهي شركة تابعة لشركة "لارام"، على توظيف وتوفير طاقم الطائرة والعاملين الذين يقومون بتنفيذ الأنشطة على الأرض.
قبل عملية الفصل هذه، كانت الشركة تشغل 1594 مستخدما إلى حدود 30 شتنبر 2020، بما في ذلك 9 مستخدمين تم إلحاقهم بمقر الشركة. أما البقية، أي 1585 مستخدما، تم وضعهم رهن إشارة "لارام" وفقا للمهمة التالية:
المستخدمون في الرحلات التجارية: 1044.
المستخدمون الذين يقومون بأنشطة على الأرض: 541.
شركة "لارام"، التي تضررت بشكل كبير جراء الأزمة الصحية، اضطرت إلى الإيقاف الجزئي للاتفاقية المبرمة مع شركة "أطلس" للخدمات المتعددة، اعتبارا من فاتح أكتوبر 2020.
"إن الإيقاف الجزئي للاتفاقية مع هذه الشركة يهدد على المدى القصير التوازن المالي لشركة أطلس للخدمات المتعددة واستمرارية أعمالها في حالة الاحتفاظ بالمستخدمين المعنيين بهذا الإيقاف"، بحسب ما أورده تقرير أعده مراقب الحسابات، المرفق بطلب الترخيص المقدم إلى سلطات العمالة.
وأضاف نفس المصدر أن "هذا سيؤثر هذا على المدى القصير على قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية، وسيجعل بشكل خاص من المستحيل عليها سداد رواتب باقي المستخدمين ومساهماتها الاجتماعية والتزاماتها الضريبية".
وبناء على ذلك، يختتم التقرير المذكور، من أجل ضمان قدرتها على الوفاء بالدين واستمرارية أنشتطتها على المدى القصير، وقبل كل شيء للحفاظ على الوظائف المتبقية لأكثر من 1.280 مستخدما، تضطر شركة "أطلس" للخدمات المتعددة إلى تطبيق الفصل لأسباب اقتصادية للمستخدمين المعنيين بالإنهاء الجزئي للاتفاقية مع "لارام".
وتجدر الإشارة إلى أن تقليص عدد مستخدمي شركة "أطلس" كانت متوقعا. ففي أوائل شهر يوليوز، كشفت إدارة "لارام" عن خطة اجتماعية تهدف إلى إلغاء 858 وظيفة.
"بين المغادرة الطوعية والتسريح لأسباب اقتصادية، غادر أكثر من 600 مستخدم الشركة. وفقا لالتزاماتنا تجاه المساهمين، نحن في طور الانتهاء من وضع خطة اجتماعية كما هو مخطط له في البداية "، وفق ما أكده في بداية دجنبر 2020، الرئيس-المدير العام لشركة "لارام"، عبد الحميد عدو، خلال مروره ببرنامج Grand Format Le360. وأضاف قائلا إن الانتهاء من الخطة المذكورة سيهم أيضا "أطلس" للخدمات المتعددة التابعة لـ"لارام".