بالفيديو: رجال بأكادير يقتحمون مهنا للنساء

Le360

في 13/02/2021 على الساعة 19:56

يزاحم رجالٌ، بأكادير نساءً في عدد من المهن التي كانت حكرا عليهن فقط حتى وقت قريب، واستطاع عدد منهم التألق وتحقيق النجاح وكسب ثقة زبائنه بعد مرور سنوات، ما جعل المنافسة تشتد بين الطرفين.

يوسف بولهم، ابن منطقة آيت باها التابعة لإقليم اشتوكة، اختار أن يستثمر في مجال بيع مواد التجميل بأكادير رفقة شقيقيه، منذ سبع سنوات من الآن، وقد أكد في حديث مع مراسل Le360، أن تنفيذ الفكرة بدأ بحي السلام من خلال فتح محل صغير لبيع مواد التجميل قبل أن تكبر الفكرة وتتم إضافة محلين آخرين بأحياء أخرى.

وأضاف المتحدث أن ولوجه لمهنة كانت حكرا على النساء جاءت عن قناعة تامة، ولحاجتها للعنصر الرجالي كما هو الشأن بالنسبة لمهن أخرى، مشيرا إلى أن "زبوناته أصبحن يثقن في الرجال الذين اختاروا الاستثمار في ميادين نسائية أكثر من جنسهن، لكون الرجل يكون منفتحا ومقنعا أثناء عملية البيع، فضلا عن قدرته على معرفة رغبات النساء".

وتابع بولهم أن عمله بهذا الميدان عرف نجاحا كبيرا مع مرور الوقت، وتقبلته النساء بصدر رحب، معتبرا ذلك بمثابة مكسب كبير له ولمشروعه الذي أطلق عليه "الكازاوي" نسبة إلى مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة والتي تزود أسواق الجنوب بمواد التجميل وغيرها من الحاجيات اليومية، مشددا على أن "نجاحه بمعية إخوته هو ثمرة ثقة بينهم وبين زبائنهم وجودة معروضاتهم التي تقتنى وفق القوانين الجاري بها العمل".

واعتبر المتحدث ولوج الرجال لميادين نسائية، خصوصا بأكادير التي كانت حتى وقت قريب منطقة جد "محافظة"، مكسبا هاما للاقتصاد المحلي وتحولا هاما من شأنه أن يطور مختلف القطاعات بغض النظر عن من يعمل فيها النساء أم الرجال، مؤكدا أن "نجاحه في ميدان التجارة في مواد التجميل بمثابة دليل على حسن اختياره وأن لا شيء مستحيل ما دام الانسان مؤمنا بفكرته وقابليتها للتحقق على أرض الواقع".

من جانبه، أوضح، معتمد عباد، خبير التجميل ومزين العرائس بأكادير، أن ولوجه لعالم "الماكياج" جاء صدفة وكان مجرد هواية قبل أن يحترف رويدا رويدا مع الاحتكاك المستمر مع ذوي الخبرة والتجربة في الميدان، معربا عن ثقته الكبيرة في تحقيق النجاح المتواصل في هذا المجال الذي كان محصورا فقط على النساء.

"قيامي بتزيين العرائس زادني خبرة وتجربة وشجعني أكثر على تقديم المزيد من الجهد لتحقيق الذات داخل هذا الميدان الذي يشهد تنافسا كبيرا، أحيانا يكون غير شريف، خصوصا من طرف الزميلات في العمل، اللواتي لم يقبل بعضهن فكرة اقتحامنا لمهنة مايكاب أرتيست" يقول معتمد، مسجلا "الارتياح الكبير الذي تبديه زبوناته وهو يقوم بتزيينهن وإخراجهن في أبهى حلة ممكنة".

وأكد المتحدث أن "النساء بأكادير أصبح عدد مهم منهن يفضلن التزيين لدى الرجال الممتهنين للتجميل والتزيين عوض جنسهن، نظرا لعدة عوامل، أبرزها الثقة المتبادلة بين الجانبين ورغبتهن في معرفة رأي الرجل الذي يشرف على العملية، فضلا عن الاهتمام الواضح الذي يبديه الرجل أثناء عمله مع زبونته والنصائح التي يقدمها لها وقت إشرافه على العملية".

التألق، يقول معتمد، جعل عددا كبيرا من الرجال يقتحمون هذا الميدان بغية تحقيق الأرباح وتقديم خدمات في المستوى المطلوب، مشيرا إلى أنه وقبل عملية تزيين أي عروس، يشترط أولا موافقة الزوج على ذلك لتفادي أي اصطدام معه أو مع أسرته وأسرة زوجته.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 13/02/2021 على الساعة 19:56