ويتعلق المشروع الأول، الذي تم إطلاقه بالجماعة القروية واومنة بإقليم خنيفرة، بغرس أشجار الخروب على مساحة 1442 هكتاراً، وتهم 12 جماعة قروية، باستثمار قدره 23.2 مليون درهم، من المتوقع أن يشمل هذا المشروع أكثر من 577 مستفيدا وسيوفر 27500 يوم عمل.
ويهدف هذا المشروع، المندرج ضمن الفلاحة التضامنية، إلى تثمين الأراضي وتحسين الظروف المعيشية ودخل الفلاحين، فضلاً عن المساهمة في إعادة هيكلة هذه السلسلة من خلال تقوية المهارات والتنظيم المهني.
أما المشروع الثاني الذي تم إطلاقه في الجماعة القروية تيغسالين، فيشمل بناء وتجهيز وحدة تخزين وتحويل الفواكه والخضر بسعة 4000 طن، وباستثمار تبلغ قيمته 22 مليون درهم، حيث تم بناء هذا المشروع، وهو جزء من عقد البرنامج للصناعات الغذائية، على مساحة 25000 متر مربع، منها 3000 متر مربع مغطاة.
وتتمثل أهداف المشروع في تثمين وتسويق الفواكه والخضر، والرفع من دخل المنتجين وخلق 30 فرصة عمل دائمة، وحوالي 11000 يوم عمل موسمي مباشر و560 يوم عمل غير مباشر.
في حين هم المشروع الثالث، الذي تم إطلاقه على مستوى الجماعة القروية آيت سعدلي، زراعة أشجار البرقوق على مساحة 165 هكتاراً لصالح 141 مستفيداً في إطار برنامج تنمية سلاسل الورديات.
ويعد برنامج تنمية سلاسل الورديات جزءً من مشاريع الفلاحة التضامنية ويهدف بشكل خاص إلى تحسين دخل السكان المستهدفين وتقوية قدرتهم على التكيف مع آثار تغير المناخ.
ويمتد على مساحة 3003 هكتارات ويهم إطلاق ستة مشاريع لتنمية البرقوق (165 هكتار) والكرز (400 هكتار) والتفاح (1038 هكتار) واللوز (1400 هكتار) على مستوى 12 جماعة قروية، باستثمارات إجمالية تبلغ 80 مليون درهم، ومن المتوقع أن يستفيد هذا المشروع في نهاية المطاف ما يقرب من 1545 مستفيدا وأن يوفر ما يقرب من 5000 يوم عمل.
كما أشرف الوزير على إطلاق المشروع المتكامل والتشاركي لتهيئة وتطوير المراعي في غابة عين أبليون – بوخميس، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الغابوية الجديدة "غابات المغرب 2020-2030" التي أطلقها الملك محمد السادس في 13 فبراير 2020.
ويمتد إنشاء مشروع تهيئة وتطوير المراعي، على مدى 3 سنوات (2021-2023)، والذي يندرج في إطار تخفيف الضغط على الفضاء الغابوي، وتلبية احتياجات المربين، من حيث العرض الرعوي، والمساهمة في تحسين مستوى معيشة السكان المحليين.
ويهدف المشروع إلى تدبير المراعي الغابوية التي تزيد مساحتها عن 2000 هكتار وتوسيع إعادة التشجير على مساحة 2000 هكتار، من خلال إنشاء شراكة غابوية شاملة ومستدامة. ويعد تنظيم المنتفعين وإرساء الحوافز المناسبة وفقا للهيكلة الجديدة للمقاربة التشاركية، من الأدوات الرئيسية التي توفرها الاستراتيجية الجديدة "غابات المغرب 2020-2030".
وسيوفر المشروع إجراءات دعم أخرى، تهم تهيئة الطرق ونقاط المياه، ومكافحة تآكل التربة، وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل (توزيع أشجار الفاكهة، وتحسين الأفران والمناحل بقيمة إجمالية تبلغ 5.4 مليون درهم).
وتبلغ الميزانية الإجمالية المخصصة لهذا المشروع 60 مليون درهم، منها 4 ملايين درهم مخصصة لتعويض المناطق المحمية (2900 هكتار) لصالح 4 جمعيات رعوية محلية. هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أكثر من 4000 مستخدم بهذه المناطق الغابوية، سيسمح أيضا بخلق 600000 يوم عمل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة همت متابعة المشاريع التي تم إطلاقها على مستوى إقليم خنيفرة، في إطار مخطط المغرب الأخضر، كما همت إطلاق مشاريع تنموية فلاحية جديدة تندرج في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، بالإضافة لإعطاء الانطلاقة لمشروع يندرج ضمن الاستراتيجية الغابوية الجديدة "غابات المغرب".