بالفيديو: السوق المركزي بالبيضاء يخضع للتجديد وإعادة التهيئة

le360

في 30/01/2021 على الساعة 17:00

يخضع السوق المركزي أو ما يعرف عند البيضاويين بـ"مارشي سونطرال" لعملية التجديد وإعادة التهيئة، من أجل استعادة بعض من إشعاعه المعروف به سنوات الثمانينات والتسعينات كمركز التسوق الأول لسكان عمالة آنفا، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال التي تشرف عليها شركة "الدار البيضاء للتهيئة" إلى %80.

ومن المرتقب أن يصبح "مارشي سونطرال" كما يلقبه البيضاويون في حلة جديدة، عقب انتهاء أشغال التهيئة والترميم التي يخضع لها حاليا، حيث ستتم إعادة تبليط الأرضية، وترميم وصباغة الأسقف، بالإضافة لتجهيز شبكة المياه الصالحة للشرب، والعديد من الأشغال الأخرى التي تروم إعادة الهيبة لهذا السوق العتيق دون المساس بهويته التاريخية.

وبهذا الخصوص، أوضح ياسين التازي، المشرف على مشروع تهيئة السوق المركزي، أن الأشغال في "مارشي سونطرال" تسير على قدم وساق، حيث وصلت وتيرة تقدمها إلى نسبة 80 في المائة، إذ من المنتظر أن يتم تسليم هذا المشروع إلى الجهات المعنية في أفق شهر يونيو المقبل، وهو التاريخ الذي يسبق موعد التسليم المتفق عليه سلفا مع التجار بحوالي سنة.

تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط

وأضاف المتحدث ذاته أن مشروع تجديد وإعادة هيكلة السوق المركزي خصص له غلاف مالي بقيمة 15 مليون درهم، بمدة زمنية للأشغال حددت في 24 شهرا، حيث بدأت هذه الأخيرة في مستهل شهر شتنبر من السنة الماضية.

وأشار ياسين التازي إلى أنه جرى تقسيم السوق إلى أربع مناطق؛ إذ سيتم ترميم وتهيئة كل منطقة على حِدى من أجل تفادي شل الحركة التجارية، موضحا أن الأشغال قد انتهت بالفعل في ثلاث مناطق، ولم تتبق سوى المنطقة الخاصة بتجار السمك.

من جهته، ثمَّن عبد الإله عكوري، رئيس جمعية تجار السوق المركزي للتنمية المستدامة، الأشغال التي يخضع لها السوق؛ كونها ستضفي نوعا من الحيوية وستساهم في رفع المردودية الاقتصادية للتجار واستقطاب المزيد من الزبناء، مؤكدا أن أصحاب المحلات التجارية بدورهم يستبشرون خيرا بهذا المشروع، وأن الشركة أيضا ملتزمة بالنقاط التي تم الاتفاق عليها مع جمعية التجار.

هذا ويعتبر "المارشي سونطرال" من بين المعالم التاريخية القليلة في الدار البيضاء، حيث شُيد سنة 1915 من طرف المهندس الفرنسي بيير بوسكي ليكون الوجهة الرئيسية لتبضع ساكنة وسط المدينة، لتواجده في منطقة حيوية على مقربة من شارعي محمد الخامس والجيش الملكي، وأيضا غير بعيد عن ساحة الأمم المتحدة الشهيرة.

تحرير من طرف أميمة كبدي
في 30/01/2021 على الساعة 17:00