وتعد هذه المنشأة المستقبلية ثمرة شراكة بين معهد البحث فى الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، ودعم تقني ومالي من الوكالة الكورية للتعاون الدولي. ويؤشر إحداث هذا المركز لإطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من منصة الأبحاث الدولية (GREEN & SMART BUILDING PARK).
ويتكون المركز من ثلاث مختبرات رئيسية (مختبر النمذجة ومحاكاة وتحسين الأنظمة الكهربائية، ومختبر للمراقبة الأوتوماتيكية الجودة الشبكة الكهربائية، ومختبر الشبكات الكهربائية الصغيرة، وإدارة التدفق وتحليل الشبكة مزود بجهاز محاكاة النمذجة الشبكات الكهربائية لمدن كبيرة بحجم مدينة الدار البيضاء).
ويعد هذا المركز عالي التقنية فريدا من نوعه قاريا بفضل اقتران محاكاة الشبكات داخل المختبرات مع الشبكات الكهربائية للقرية الشمسية. ويتمثل الهدف في تطوير حلول تقنية تتكيف مع السياق الوطني والقاري من أجل دعم استراتيجية كفاءة الطاقة وتغطية جميع القضايا المتعلقة بمدينة الغد الذكية والمستدامة، ومن ثم فإن هذا سيساعد في وضع المغرب كمركز قاري للبحث والابتكار في هذه المجالات.
وبالمناسبة، قال رباح "بعد عقد من توطين الاستراتيجية الوطنية، التي أطلقها الملك محمد السادس، وبعد تجربة ناجحة قدمت حاليا على الصعيد القاري والدولي كأحد التجارب الفضلى في مجال الطاقات المتجددة، ندشن لعقد جديد تسوده أجواء إيجابية في هذا المجال".
وأضاف الوزير أن "التجهيز الكهربائي للعشر سنوات المقبلة سيقوم بالأساس، على حوالي 99 في المئة من الطاقات المتجددة واستثمارات ضخمة وطنية ودولية.
وذكر بتوطين أهم مشاريع الطاقات المتجددة بالمغرب، مشددا على أهمية ربط اقتصاد الطاقات وصناعة الطاقات المتجددة بمجال البحث والتنمية.
وأوضح رباح أن "منصة الأبحاث التي ستنشأ بابن جرير ستكون منصة للبحث في مجال الطاقات المتجددة والطاقة والمباني الذكية والتنقل المستدام والشبكات الذكية، مشيرا إلى أن المنظومة الصناعية والبحث والتنمية ومناخ الأعمال تجعل من المغرب أحد أفضل البلدان في مجال الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة".