وقال إلي اسماعيل أسياك Eli Smail Assayag المزداد بمدينة مراكش، في تصريح لمراسل Le360، إن بداياته كانت بالدراسة بالخارج وكذا بإسرائيل قبل أن يتخرج مهندسا في تخصص الإلكترونيك، ويعود للمغرب ليشتغل في القطاع الفلاحي من خلال زراعة نباتات لها علاقة بالديانة اليهودية، مؤكدا على مغربيته قائلا: "أنا مغربي، أنا نقطة فـ الراية الحمرا".
وأضاف المتحدث أن اختياره لمنطقة تارودانت، كان يعود لتاريخ عريق بمنطقة تدعى "أصاد" التي تحتضن زراعة "الترونج" إحدى الزراعات اليهودية التي دأب عليها الأجداد في غرسها، ما شجعه على حط الرحال بدوار النواجي العليا التابع لجماعة زاوية سيدي الطاهر دائرة سيدي موسى الحمري، حيث وجد استقبالا حارا من طرف الساكنة ودعما من طرف وزارة الفلاحة.
وأكد أسياك، أن الزراعات التي اختار أن يغرسها بالمنطقة نادرة على مستوى العالم، أولها الترونج المغروس بثلاث دول فقط، المغرب وإيطاليا وإسرائيل، وأيضا الريحان، والعْرَابة، إضافة إلى الدوم (لولاب)، وهو عبارة عن قلب النخلة حيث يمارس به اليهود طقوسهم الدينية، ويتم تصديرها لعدد من دول العالم، من ضمنها أمريكا وإسرائيل، فرنسا، إيطاليا، أستراليا، المكسيك، الأرجنتين، البرازيل، وباقي الدول التي يتواجد فيها اليهود.
وشدد المستثمر، على أن الساكنة استقبلته بحفاوة كبيرة نظير الاستثمارات التي أتى بها للمنطقة، والتي ساهمت في استقرار السكان وإيجاد عمل موسمي وقار بالضيعات الفلاحية التابعة له، معربا عن امتنانه لهم وتقديره لتفانيهم في العمل، مشيرا إلى أن التعامل مع العاملات والعمال الزراعيين تطبعه الاحترافية والإنسانية والاحترام، الشيء الذي ساهم في مردودية مرتفعة ذي الجودة العالية.
وعن عودة الدفء للعلاقات المغربية-الإسرائيلية، أوضح أسياك أنها ستنعكس إيجابا على الفلاحة بين الجانبين وباقي القطاعات الأخرى، مؤكدا أن مستقبلا زاهرا ينتظر اقتصاد البلدين، وأنه بصدد الإعداد لاستثمارات فلاحية جديدة بالمغرب خصوصا بإقليم تارودانت، لخلق المزيد من فرص الشغل ولتطوير التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل.
كما رحب المتحدث باعتراف أمريكا بسيادة المغرب على كامل صحرائه، مؤكدا أن اليهود المغاربة مستعدون دائما للدفاع عن مغربية الصحراء وعن كامل ترابه.
