وحسب مصادر Le360، فإن المشروع الأول من نوعه على صعيد وسط المملكة والأقاليم الجنوبية، بات حقيقة على أرض الواقع، إذ تم الشروع في حملة من طرف شركة التنمية المحلية، لتحسيس وتوعية الفاعلين وباقي الشركاء بالقيمة المضافة ونطاق التدخل داخل المجال الحضري لأكادير.
إنجاز الخط الأول للترام باص (BHNS) أو حافلات النقل ذات الجودة العالية بأكادير، تضيف مصادرنا، سيمتد على مسار طوله 15,5 كيلومتر، ويندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، الموقع في الرابع من فبراير 2020، تحت الإشراف الفعلي للملك محمد السادس.
ويهدف المشروع، إلى تقديم عرض جديد للتنقل في أرجاء المدينة لفائدة الساكنة والزوار، وتمكين كل واحد منهم من اختيار نمط تنقله بفضل عرض الجودة الكامل المقترن بخدمة التنقل بين الأحياء والمناطق الحضرية الرئيسية بالمدينة.
وسيعمل "الترام باص أمل واي"، الذي تشرف عليه شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات، تورد المصادر نفسها، على تحسين عيش ساكنة أكادير الكبير وتعزيز التنقل المستدام به، وتزويد هذه كبرى حواضر جهة سوس ماسة، بوسيلة فعالة للنقل العمومي، مندمجة للغاية في بيئتها الحضرية وقادرة على الاستجابة للحركية المتزايدة وتلبية الحاجة إلى التنمية الحضرية لعدد كبير من الأحياء.
وذكرت المصادر ذاتها أن "أمل واي" سيجوب مدينة أكادير بأسرها على المحور شمال- جنوب – شرق، رابطا ميناء عاصمة سوس بأحياء تيكوين عبر العديد من الأقطاب الرئيسية من قبيل المركز الإداري، شارع الحسن الثاني، سوق الأحد، شارع الحسن الأول، القطب الجامعي، حي الهدى، المنطقة الصناعية تسيلا ومركز تيكوين.
ويوفر "الترام باص أمل واي" أكادير، خدمات تعادل ما يقدمه "الترام واي"، من خلال استفادة خط الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS) من ممر مخصص حصريا لحركة حافلاته، كما هو الحال بالنسبة لخط الترامواي، مع إقامة أنظمة تضمن إعطاء الأسبقية له عند مفترقات الطرق، ووضع قيد الخدمة لمعدات متحركة ومحطات مريحة بتصميم عصري بجودة تعادل جودة "الترام واي".
علاوة على ذلك، تشير مصادرنا، يوفر الخط للركاب المعلومات في الوقت الفعلي وطريقة عصرية في إصدار التذاكر، ما جعل المتخصصين يصفون "الترام باص" بأنه "ترام" يسير على إطارات بدون قضبان، كما سيخلق دينامية جديدة في قطاع النقل وفي التهيئة الحضرية المرتبطة به.
وستتم مواكبة "إنجاز أمل واي" أكادير بإعادة تنظيم مجموع شبكة النقل العمومي، تسيير المواصلات، توفير المعلومات في الوقت الحقيقي، الضبط، وإحداث أقطاب للتبادل لتحسين الاتصال بين وسائل النقل المختلفة (حافلات، سيارات الأجرة الكبيرة، سيارات الأجرة الصغيرة، السيارات الخاصة) والخدمات للاستفادة من فترة الانتظار وجعله أكثر راحة وأمانا.
وأكدت المصادر ذاتها أنه ستتم تهيئة أماكن للدراجات بكل محطة، لتمكين المرتفقين من الوصول إلى إحدى المحطات أو إنهاء رحلتهم على متن الدراجة، إضافة إلى أن جميع المرافق ستكون في متناول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (منحدرات لولوج المحطات، حافلات ذات أرضية منخفضة بمستوى الأرصفة).
وستقوم الجهات المنوطة لها إنجاز الأشغال تنفيذ عمليات للتهيئة من واجهة لواجهة على المحاور التي يعبرها "الترام باص أمل واي" أكادير، مما سيمكن من إعادة تأهيل الفضاءات العامة والطرق على طول مسار المشروع، كما ستعمل هذه التهيئة على تقوية المساحة الممنوحة للتنقلات الخفيفة (الراجلين، الدراجات) وتأمين حركتها في الأماكن الخاصة بها، المحددة بكل وضوح والمحمية من وسائل النقل الآلية.
"أمل واي" يمتد خط طوله على نحو 15,5 كيلومترا، بـ35 محطة توقف، و5 أقطاب للتبادل، بحافلات عصرية ومريحة، كما يتميز بالسرعة والانتظام بمعدل حافلة واحدة كل 5 دقائق، بتوقيت زمني ينطلق من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 10 مساء، لخدمة 105.000 شخص في محيط 500 متر حول الخط، ويقدر عدد المواطنين الذين سيتوافدون على هذه الحافلات والاستفادة من خدماتها بنحو 60 ألف راكب يوميا.