الشروع في استنبات نبات "الكينوا" بالسمارة

DR

في 08/12/2020 على الساعة 12:21

شرعت تعاونية "أمكالة" في استنبات مساحة هكتار من "الكينوا" بإقليم السمارة، في منتصف شهر أكتوبر الماضي، حيث تعد هذه التجربة الأولى من نوعها في الأقاليم الجنوبية.

وأعطيت انطلاقة استنبات "الكينوا" بجماعة أمكالة، شهر أكتوبر الماضي، بعملية تهيئة الأرض ونتر الغبار والتسميد، وتجهيز شبكة الري بالتنقيط، ثم الزراعة والإنبات، إذ يستغرق هذا الحقل التجريبي مدة 90 يوما، قبل عملية الحصاد تم التسويق.

ويعد هذا المشروع الفلاحي الذي تشرف عليه التعاونية الفلاحية أمكالة الأول من نوعه على مستوى الأقاليم الجنوبية، إذ خصص لاستنبات "الكينوا" مساحة هكتار من الأراضي الزراعية، وذلك باستعمال عملية الزرع عن طريق الخطوط واعتماد السقي بالتنقيط، كزراعة بديلة تمكن من خلق قيمة مضافة مهمة ومنتوج بمميزات مهمة على المستوى الغذائي والصحي وآفاق صناعية واعدة.

وبهذا الصدد، قال الداه الكنتاوي، رئيس تعاونية أمكالة، إنه يتوقع أن يتم تسويق ما بين طن ونصف إلى ثلاثة أطنان من حبوب "الكينوا" في حالة جودة الموسم، وذلك في أفق الرفع من وتيرة المساحات المزروعة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن نجاح هذه التجربة سيساهم في سلسلة إنتاج "الكينوا" بجماعة امكالة، وسيعمل على تفعيل عدد من المبادرات التي انخرطت فيها العديد من المؤسسات الوطنية التي تهم البحث العلمي، والتجارب الحقلية، والبحث عن الأسواق، وتمكين التنظيمات الفلاحية والفلاحين من تقنيات ووسائل إنتاج "الكينوا".

وأبرز الكنتاوي أن منتوج التعاونية من الكينوا يتميز بجودته العالية وقيمته البيولوجية، وبلاشك سيشهد تنافسية كبيرة من حيث ثمن اقتنائه، بالمقارنة مع علامات تجارية أخرى، مشيرا الى أن التعاونية ستجعل من هذا المنتوج قيمة غدائية ضرورية بالاقاليم الجنوبية المغربية وستعمل التعاونية على أن يبقى في متناول شريحة مهمة من المجتمع، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وذوي المناعة الضعيفة والأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد مادة الغلوتين.

من جهتهم، أكد كل من محمد ابريه، مدير قطب برنامج الاقتصاد الاجتماعي بوكالة الجنوب، والمحفوظ الموساوي، المنسق الاقليمي لوكالة الجنوب بإقليم السمارة، على أهمية دعم هذا المشروع، حيث اعتبر أن "زراعة الكينوا رغم حداثتها بالمنطقة وكونها في طور تجريبي، نالت اهتمام تعاونية امكالة الفلاحية، وتمت الموافقة على دعم هذا المشروع الواعد، بغية تأهيل وولوج "الكينوا" إلى الأسواق المحلية على المدى القريب والوطنية على المدى المنظور".

ويدخل هذا المشروع في إطار دعم وتأهيل العمل التعاوني وإنعاش تسويق المنتجات المجالية التي تنفرد بها تعاونيات اقليم السمارة، حيث خُصص برنامج الاقتصاد الاجتماعي لدعم أربع تعاونيات فلاحية بالإقليم، بغلاف مالي قدر بمليون و868 ألف و550 درهم.

للإشارة، فإن نبات "الكينوا" يعود أصله إلى جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية، وتعد دول بوليفيا والإكوادور والبيرو من أكثر الدول المنتجة والمصدرة للكينوا، التي يطلق عليها بهذه البلدان "ذهب شعب أمريكا الجنوبية"، و"أم الحبوب" و"حبوب المستقبل". وهي كبقية أنواع النباتات، مثل الشمندر والسبانخ وكوم العشب، تعتبر من المحاصيل الصالحة للأكل، إذ تؤكل أوراقها كخضروات، لكن التسويق التجاري لها كخضراوات ورقية محدود حاليا بالمغرب. 

تحرير من طرف جواد
في 08/12/2020 على الساعة 12:21