عبد الصمد المزداد بمدينة المحمدية، والذي درس التسيير وحصل على الماجستير، تحول من طالب إلى فلاح، واختار مجال تربية الأبقار المدرة للحليب بعد تجربة قصيرة في مجال التسمين، وساعدته على ذلك تعاونية "مبروكة لمربي الأبقار"، حيث أصبح يتوفر على حوالي 24 بقرة، بعدما كانت البداية قبل سنتين ببقرتين فقط.
إلى جانب عبد الصمد، تساعد "تعاونية مبروكة" أكثر من 2000 فلاح، يتنوعون ما بين فلاحين كبار ومتوسطين وصغار، مما ساهم في انتعاش المنطقة، وتشجيع صغار الفلاحين للانضمام إليها، خاصة بفضل الخبرة الكبيرة التي تحصلت عليها خلال ثلاثين سنة، والتي ساهمت في رفع إنتاجية الحليب وجودته.
كما أن الانتعاش الذي عرفه مجال إنتاج الحليب في السنوات الأخيرة، والذي وصل إلى قرابة 2,6 مليار لتر، كان بفضل التقنيات التي تقدمها التعاونيات للفلاحين، وبفضل الدعم الذي قدمته الدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر، حيث تم استيراد الأبقار الحلوب، وتشجيع عملية التلقيح الاصطناعي، إلى جانب توفير الأعلاف.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا