الأمطار تنعش حقينة سدود سوس بعد أزمة مائية خانقة

DR

في 02/12/2020 على الساعة 08:00

شهدت أحواض سوس-ماسة، بعد التساقطات المطرية الأخيرة، نسبة ملء هامة، خاصة سديْ الأمير مولاي عبد الله بجماعة تامري شمال مدينة أكادير، ويوسف ابن تاشفين، بإقليم تزنيت، المزودين الرئيسيين لعدد من أقاليم الجهة.

وحسب مصادر Le360، فإن سد الأمير مولاي عبد الله المتواجد بتراب جماعة تامري شمال مدينة أكادير المزود الرئيسي لعاصمة سوس، نال حصة الأسد من التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي، إذ كان مخزونه لا يتجاوز 8 ملايين متر مكعب بنسبة 9 في المائة، لينتقل بعد هذه الأمطار إلى أزيد من 19 مليون متر مكعب أي بزيادة لا تقل عن 11 مليون متر مكعب، بنسبة تفوق 21 في المائة.

كما شهد سد يوسف ابن تاشفين، المزود الرئيسي لأقاليم اشتوكة آيت باها، تزنيت، سيدي إفني، والأكبر على صعيد جهة سوس-ماسة، نسبة ملء بلغت 14.09 في المائة، لينتقل مخزونه من 36 مليون متر مكعب إلى أزيد من 42 مليون متر مكعب، أي بزيادة نحو 6 ملايين متر مكعب، بينما سجل سد أولوز بإقليم تارودانت، نسبة ملء بلغت 28.91 في المائة، ليصبح مخزونه الحالي يفوق 25 مليون متر مكعب.

وأضافت المصادر ذاتها أن سد عبد المومن، ثاني مزود لمدينة أكادير بالماء الصالح للشرب وثاني أكبر سدود الجهة، سجل أضعف نسبة ملء مقارنة مع بقية السدود، إذ لم تتجاوز النسبة حوالي 4 في المائة، في حين سجل سد المختار السوسي نسبة ملء بلغت 14.95 في المائة ليصبح حجمه الحالي قرابة 6 ملايين متر مكعب، وتفاوتت نسبة امتلاء السدود الأخرى، من ضمنها سد إمي الخنك، أهل سوس، الدخيلة، الذين يتوفرون على سعة تخزين إجمالية لا تتجاوز في مجموعها 14 مليون متر مكعب.

جدير بالذكر أن جهة سوس-ماسة تعيش وضعية مائية مقلقة، بسبب توالي سنوات الجفاف وضعف الفرشة المائية واستنزاف بعضها، ما حدا بالشركة الموكول لها توزيع الماء الصالح للشرب بأكادير الكبير إلى نهج سياسة قطع الماء عن الساكنة، لترشيد استعماله ولتوفير ما أمكن من هذه المادة الحيوية خلال هذه الأشهر المتبقية على تدشين محطة تحلية مياه البحر بمنطقة تفنيت التابعة لإقليم اشتوكة آيت بها. 

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 02/12/2020 على الساعة 08:00