السعدية، خديجة، زهرة وفاطنة، نساء من بين العشرات اللواتي قصدن هذا السوق بحثا عن مصدر للدخل المادي. لكل واحدة منهن قصتها الخاصة، لكن العزيمة جمعتهن ووحدت هدفن.
بين غربلة الحبوب والقطاني، وتنقيتها مما علق فيها من حصى وأشواك، تختلف مهام هؤلاء النسوة، إذ يتجهن في الساعات الأولى من صباح كل يوم، منذ سنوات، صوب هذا السوق في انتظار دخول زبون يبحث عن من يساعده في تنقية مشترياته.
يقُمن بتنقية "العبرة" الواحدة من القمح، التي يقدر حجمها بحوالي 18 كيلوغراما، بثمن 10 دراهم، وتتم هذه العملية في وقت يتراوح ما بين 30 و60 دقيقة.
تقول هؤلاء السيدات، اللواتي يزاولن هذه المهنة منذ أكثر من 25 سنة، إنهن تضررن من جائحة كورونا بعدما أصبح السوق هو الآخر يعاني من الركود.
تصوير ومونتاج: خديجة صبار