وقال عدد من السكان في تصريحات متفرقة لمراسل Le360، إن المشروع الأول من نوعه بالمغرب، والذي تشرف عليه جمعية "دار سي أحمد"، أنقذها من شبح العطش الذي كان يتهددها بفعل توالي سنوات الجفاف وندرة المياه الجوفية وافتقار الإقليم للسدود، مؤكدة أن عملية جلب هذه المادة الأساسية كانت تتطلب ساعات طوال وفي وقت مبكر من الصباح.
وأضاف المصدر أن حصد الضباب أنهى هذا الكابوس موفرا لعدد من الدواوير المستهدفة الماء الصالح للشرب بكميات وافرة وبربط فردي، منوهين بالمجهودات التي يبذلها القائمون على المشروع منذ ولادة الفكرة إلى حين تطبيقها ومواكبتها لحدود الساعة، داعين الجميع إلى الحفاظ على هذا المكسب الهام وتحسين وترشيد استعماله لضمان استمراريته.
من جانبه، أوضح عيسى الدرهم، رئيس جمعية "دار سي أحمد" بسيدي إفني، في تصريح لـLe360، أن الجمعية تسعى اليوم إلى توسيع دائرة استفادة السكان من المشروع، حيث يجري الآن دراسة وضع شبكات جديدة تنضاف إلى جبل بوتمزكيدة، ويتعلق الأمر بجبال ممر تلوست، تبتيست والطوال، للوصول إلى نحو 8000 متر مربع.
وفي هذا الصدد، يضيف المتحدث، ستوفر جمعية "دار سي أحمد"، 5 وحدات فيما وزارة الداخلية ستتكلف بـ15 وحدة، مشيرا إلى أن العملية ستمكن عددا هاما من الدواوير من التزود بالماء الصالح للشرب، مؤكدا أن مجهودات كبيرة تبذل في هذا النطاق.
وعن الفاتورة التي تؤديها الساكنة بشكل شهري للتزود بالماء، قال منير عبار، المسؤول التقني عن مشروع حصد الضباب بسيدي إفني، في تصريح لـLe360، إن الأسعار تتوزع على الثابتة الشهرية محددة في 10 دراهم، وأخرى تحدد بطريقة الأشطر، من 1 إلى 5 طن محدد ثمنها في 7 دراهم للطن الواحد، وإذا تجاوز المستهلك 5 طن فيتوجب عليه أداء 25 درهما للطن الواحد، كل هذا، يؤكد المتحدث، يبقى رمزيا من أجل ترشيد استعمال هذه المادة وتغطية مصاريف صيانة المشروع.
ويهدف صيد الضباب بسيدي إفني، يورد عبار، إلى ضمان الماء الصالح للشرب لأكبر عدد ممكن من السكان، لتشجيعهم على الاستقرار بالمنطقة، وعدم التفكير في الهجرة إلى المدن مستقبلا.