وأوضح هيفوين، الذي كان يتحدث لمراسل Le360 في لقاء حصري، أن العلاقة بين المغرب وفنلندا ممتدة لأزيد من 60 عاما، مشيرا إلى أن فنلندا تأخذ بمحمل الجد وبالغ الإهتمام العلاقات بين الطرفين وتسعى إلى تطويرها والرقي بها، مضيفا أن المغرب أطلق مجموعة من الأوراش الهامة ضمنها الجهوية المتقدمة.
وذكر المتحدث أن تنزيل الجهوية المتقدمة بالمغرب دفع بفنلندا إلى العزم على القيام بزيارة لمختلف جهات المملكة المغربية، على رأسها جهة سوس ماسة باعتبارها الجهة الأكثر شهرة والمنطقة التي تستقطب أعدادا هامة من الفنلنديين لتوفرها على مؤهلات سياحية واعدة.
وأضاف هيفوين، أنه حظي شخصيا بزيارة جهة سوس ماسة سنة 1984 رفقة وفد فنلندي يضم رجال أعمال فنلنديين، مؤكدا أن الزيارة التي انطلقت، من الأربعاء 11 نونبر وانتهت الجمعة 13 نونبر، 2020، تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية بين فنلندا والجهة.
كما تم عقد لقاءات مثمرة مع عدد من مؤسسات الجهة، يورد السفير، كما هو الشأن بالنسبة للاجتماع الذي جمعه بمدير المركز الجهوي للإستثمار، ولقاءات أخرى مع رئيس مجلس جهة سوس ماسة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، إضافة إلى لقاءات مبرمجة مع مسؤولين آخرين.
وأكد السفير أن من بين المواضيع التي تمت مناقشتها مع مسؤولي الجهة، الطريقة والكيفية التي يمكن بها مساعدة الشركات الفنلندية على الاستثمار بمدينة أكادير التي تمتلك إمكانيات كبيرة إضافة إلى الأقاليم المجاورة لها، معتبرا مجال الاستثمار بالمنطقة خصبا وواعدا لرجال الأعمال الفنلنديين.
وشدد المتحدث على أن فنلندا تدرك تماما أن جهة سوس ماسة تقوم على 3 مرتكزات أساسية، قطاع الصيد والفلاحة والسياحة، مبديا استعداد المؤسسات الفنلندية لرقمنة هذه القطاعات كما أنها يمكن أن تساهم في اقتراح حلول لتطويرها، مؤكدا أن فنلندا مهتمة أيضا بمجال الطاقة المتجددة وترغب في توفير البنيات التحتية لها.
ونوه هيفوين، بالسفير المغربي، المتواجد بالعاصمة الفلندية هلسنكي، على ما يقوم به من مجهودات في سبيل تطوير العلاقات المغربية الفنلندية، مضيفا أن البلدين يمتلكان رؤية مشتركة ولديهما رغبة ملحة في تطوير العلاقات بينهما، والمملكة على ما يبدو توفر امتيازات هامة للسياح الفنلنديين للقدوم إليها، يقول هيفوين.