وذكرت يومية "الأحداث المغربية"، في عددها ليوم الجمعة 13 نونبر 2020، أن الخطوة التي اعتبرها البعض "تكسيرا للأثمان" اتخذت بعد أن صادق المجلس على اتفاقيتين للشراكة والتعاون تهدفان إلى تثمين المنطقة الصناعية لأولاد تايمة بإقليم تارودانت ونظيرتها بتزنيت.
بموجب هاتين الاتفاقيتين، تضيف الجريدة، يمكن من الآن اقتناء بقع أرضية مجهزة للاستثمار في المنطقة الصناعية بأولاد تايمة كما بتزنيت، بأثمان تفضيلية بعضها ينزل عن نصف الثمن السابق، مشيرة إلى أن المنطقة الصناعية لتزنيت سيتم إنجازها على مساحة تقدر بحوالي 83 هكتارا.
وبمقتضى اتفاقية الشراكة والتعاون، التي صادق عليها مجلس الجهة، تم تخفيض سعر اقتناء البقع الأرضية من 450 درهما إلى 200 درهم للمتر المربع الواحد، ثم التخفيض بتزنيت لأكثر من نصف السعر السابق، وستخصص وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، دعما ماليا لهذه العملية، يتم بموجبه تغطية فارق السعر الذي تم تخفيضه، وذلك بما قدره 125 درهما للمتر المربع الواحد بالنسبة لكل واحد من الطرفين.
وأردفت اليومية أن الاتفاقية التي تخص أولاد تايمة تمتد على مساحة تصل إلى 105 هكتارات، وجرى احتسابها بموجب اتفاقية مجلس الجهة بسعر تفضيلي قدره 250 درهما للمتر المربع، بعدما كان سعر تسويق هذه البقع الأرضية محددا في 420 درهما للمتر المربع الواحد، موردة أن تكسير الأثمان سيساهم في تغطية فارقه كل من الوزارات المذكورة سلفا بمبلغ 85 درهما للمتر المربع الواحد لكل واحد من الطرفين.
وأكدت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن هذه الإجراءات التحفيزية، تدخل ضمن المبادرات التي ما فتئ مجلس الجهة يقوم بها للدخول في برنامج التسريع الصناعي، الذي جرى التوقيع عليه بأكادير أمام أنظار الملك.
جدير بالذكر أن مدن تزنيت وإنزكان وأولاد تايمة، تدخل ضمن مخطط التسريع الصناعي الذي يشمل جهة سوس ماسة برمتها، بعد أن دخل إقليم طاطا أيضا ضمن هذه الاستراتيجية التصنيعية، حيث رصد مجلس الجهة مؤخرا غلافا ماليا بقيمة 10.13 ملايين درهم للمساهمة في تمويل مشروع إحداث منطقة الأنشطة الصناعية في مدينة طاطا، والتي سيكلف إحداثها ميزانية تناهز 39.95 مليون درهم.
