وقال عبد الكريم أيت يهداد، رئيس إعداد سد فاصك بكلميم، في تصريح لـle360، إن السد الذي يقع على واد الصياد شرق بوابة الصحراء المغربية، تقدر حقينته بـ79 مليون متر مكعب ويعد الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني من حيث حجم الخرسانة المدكوكة التي تقدر بمليون و500 ألف متر مكعب، مؤكدا أن الأشغال تسير على قدم وساق من أجل إنهائها في الوقت المحدد.
وأضاف المتحدث أن السد يعتبر مفخرة لساكنة جهة كلميم وادنون والمغرب عامة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تزويد مدينة كلميم وضواحيها بالماء الصالح للشرب وإغناء الفرشة المائية والحماية من الفيضانات، علاوة على استغلاله في إنتاج الطاقة الكهرومائية، مؤكدا أنه وفر خلال مرحلة الإنجاز ما يفوق 600 يوم عمل على أن يضمن عددا هاما منها أيضا بعد الإنتهاء من الأشغال.
وسجل المهندس الاستفادة المهنية الكبيرة للمهندسين المشتغلين بهذا الورش الهام الذي سينقذ المنطقة من العطش والفيضانات التي أتت على المدينة سنة 2014 ودمرت بنياتها التحتية، استفادتهم من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم بالنظر إلى نوعية الأشغال وحجم السد وطريقة تشييده، مشددا على أنه رغم إكراهات المناخ إلا أن القائمين على المشروع عازمون على إنجاز هذه التحفة الوطنية.
ونوه أيت يهداد، بدور باقي الجهات المعنية على رأسها ولاية جهة كلميم وادنون والسلطات المحلية ومديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر وهيئات المجتمع المدني بكلميم وادنون، معتبرا المشروع قاطرة تنموية كبيرة على مستوى الأقاليم الجنوبية.
من جانبه، أوضح عبد العاطي قايمي، مدير وكالة الحوض المائي بجهة كلميم وادنون، في تصريح لمراسل le360، أن المشروع يعد هيكليا ومحوريا فيما يتعلق تعبئة الموارد المائية في الجهة التي تعرف تراجعا حادا في هذه المادة الحيوية، بسبب توالي سنوات الجفاف والضغط الذي تشهده لسقي الضيعات الفلاحية التي عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.
المشروع سيلعب دورا أساسيا، يقول المتحدث، في تغذية الفرشة المائية التي تعتبر المزود الرئيسي لمدينة كلميم والجماعات المجاورة بالماء الصالح للشرب، وسيُمكن أيضا من تنظيم مياه سقي نحو 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية.