وأبرزت الصحيفة، في مقالها، أن تقارير إعلامية محلية في إقليم هویلفا بإسبانيا أشارت إلى أن الضيعات الفلاحية بمنطقة الأندلس جنوب إسبانيا، تبحث عن بدائل جديدة تضمن ديمومة الاشتغال، خاصة بعد تنامي المساحة الفلاحية المخصصة للفواكه الحمراء بالمنطقة في السنوات الأخيرة، والتي بلغت، حسب ذات المصادر، 11700 هكتار سنة 2020، بزيادة قدرها 2% بالمقارنة مع عام 2010، حيث دفعت التطورات الوبائية التي يشهدها المغرب منذ أسابيع أرباب الضيعات الزراعية الإسبانية إلى التفكير في جلب اليد العاملة من أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية، في حالة تعذر تشغيل العاملات المغربيات في حقول جني الفراولة خلال السنة المقبلة.
وأشار ذات المقال أن الهيئات المهنية النشطة في القطاع الزراعي أرجعت هذا التوجه الجديد إلى استمرار حالة الطوارئ الصحية في المغرب، الأمر الذي قد يشكل عائقا أمام التحاق العاملات الموسميات بحقول إسبانيا.
وحسب الاحتمالات الواردة، تتوجه أنظار رجال الأعمال الأندلسيين المستثمرين في القطاع، إلى بلدان أوكرانيا والإكوادور والهندوراس وبلغاريا ورومانيا وغيرها من الدول التي تربطها اتفاقيات ثنائية بإسبانيا في مجال اليد العاملة، بالإضافة إلى تدارس إمكانية الاستعانة باليد العاملة المحلية.
ويشتغل في الضيعات الزراعية، حسب المصادر الإسبانية، ما بين 90 و100 ألف عامل سنويا، وهو الرقم الذي يصعب الحصول عليه من اليد العاملة المحلية، وهو ما يدفع المهنيين إلى جلب اليد العاملة الأجنبية، غير أن التطورات الوبائية العالمية قد تقلص عدد العمال هذه السنة.
