وعبر عدد من التجار لميكروفون Le360، عن ما سمَّوها "المعاناة الكبيرة" التي أضحوا يعيشونها جراء هذا الواقع الصعب للغاية، حيث انعدمت بشكل شبه تام حركة المواطنين بالمنطقة، مما انعكس سلبا على نشاطهم الاقتصادي، وبالتالي على وضعيتهم الاجتماعية.
وأبرز أحد الشباب المشتغل في هذا المعبر أن ظروفه الاجتماعية كانت قاسية، وازدادت قسوة بعد إغلاق الحدود بين مليلية المحتلة وبني انصار، حيث لم يعد قادرا حتى على تحصيل ما كان يجنيه من نشاطه التجاري، إبان فتح المعبر، والذي كان يتراوح مابين 50 إلى 70 درهما، داعيا الجهات المختصة إلى إيجاد حل لفئته من الشباب، والتي تعد بالعشرات، حيث أصبحت فجأة عاطلة عن العمل تماما.
بدوره، بيّن أحد تجار المواد الغذائية أن إغلاق المعبر نتج عنه تفشي الجريمة واستهلاك المخدرات في صفوف أبناء المنطقة، وخاصة في وسط الشباب، نتيجة غياب بديل اقتصادي حقيقي للتهريب المعيشي، مطالبا المسؤولين بالسماح للمسافرين القانونيين باستعمال المعبر الحدودي، على أمل أن تنتعش التجارة من جديد بهذه النقطة الحدودية.