واستنادا لمضامين مشروع الاتفاقية الذي يتوفر Le360 على نسخة منه، فإن المشروع الذي يتضمن إنجاز مخيم دولي على عقار تابع لأملاك الدولة إضافة إلى خط للنقل عن طريق قاطرة معلقة بسلك كهربائي "تلفريك" يربط مدينة أكادير بالمشروع عبر قصبة أكادير أوفلا، حظي بالموافقة المبدئية للمركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، عدد 116 بتاريخ 23 مارس 2020.
وأورد المصدر ذاته أن الجماعة تلقت طلبا من الشركة المذكورة في شأن إبرام شراكة للمساهمة في التنشيط السياحي للمدينة، وخلق مواقع وخدمات جذابة لساكنة المنطقة وزوارها، مؤكدا وضع هذه الاتفاقية على طاولة أعضاء المجلس قصد التداول وإبداء الملاحظات والمقترحات خاصة وأن الحالية تهدف تفعيل الإجراءات اللازمة وتحديد مسؤوليات والتزامات الطرفين لإنجاز خط "التلفريك" على مسافة 1683.57 متر طولي.
المسلك الذي ستكون انطلاقته بالقرب من المعلمة المعمارية قنطرة تلضي إلى محطة الوصول بقصبة أكادير أوفلا، يضيف المصدر، سيوازيه إنجاز مسلك أرضي للراجلين لممارسة رياضة المشي، مع تهيئة المسار بالأشجار وتأثيثه بالكراسي كمحطات للاستراحة والاستجمام، على امتداد مجالي تختلف طبيعة ملكيته ما بين الخواص والأحباس وملك الدولة الخاص والمياه والغابات، ما يستدعي سلك مساطر إدارية وقانونية لتعبئة العقار المناسب.
وتلتزم جماعة أكادير في إطار مشروع الاتفاقية، بتعبئة مسار تحت أجواء مشروع خط التلفريك على طول 1683.57 متر طولي وبعرض 10 أمتار طبقا للتصميم المرفق بالاتفاقية، واتخاذ جميع الإجراءات الإدارية المطلوبة لتمكين الشركة المعنية من استغلال المسار المذكور، كما تلتزم بمنع ولوج واستعمال المسلك المتخذة أجوائه كمسار لخط التلفريك لغير الراجلين واعتماده كمسار صحي لممارسة رياضة المشي، فضلا عن السماح لـ"دانيا لاند" بإضافة خطوط أخرى مستقبلا في حالة رغبتها في ذلك في حدود عرض المسلك البالغ 10 أمتار.
من جانبها، تلتزم الشركة بعدم استعمال المسلك المحرر إلا لأغراض استغلال أجوائه لخط مرور التلفريك الذي ستستعمله لنقل الأشخاص إلى موقع أكادير أوفلا وإلى مشروع "دانيا لاند" بمنطقة أنزا في حالة تمديد الخط في المرحلة الثانية، علاوة على الصيانة والمحافظة على المسار موضوع الاتفاقية على وجماليته على نفقتها ولا يجوز الرجوع إلى الجماعة لتحمل أي مصاريف مرتبطة بذلك.
وذكر المصدر نفسه أن لجنة التتبع والتقييم المكونة من رئيس المجلس الجماعي ورئيسيْ قسم الأشغال والدراسات والبيئة وجودة الحياة، ستوكل لها مهمة التنسيق والتتبع وتقييم النتائج، وستجتمع بصفة دورية أو كلما دعت الضرورة لذلك، مؤكدا أن سريان الاتفاقية سيكون بعد التوقيع عليها من قِبَل الأطراف المتعاقدة والتأشير عليها من طرف الجهات المختصة.
جدير بالذكر أن مشاريع أخرى تهم البنيات التحتية للمدينة سترى النور قريبا، وذلك في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، الموقع أمام الملك في الـ4 من فبراير 2020.