وقال أمين توكي، رئيس سد الأمير مولاي عبد الله بأكادير، في تصريح لـمراسل Le360، إن نسبة ملء السد لا تتجاوز اليوم 8.5 في المئة أي حوالي 6.5 مليون متر مكعب من المياه الموجهة بالأساس لتزويد مناطق أكادير الكبير، مؤكدا أن الوضعية المائية في الوقت الراهن "حرجة" نظرا لتوالي سنوات الجفاف وضعف التساقطات المطرية.
وأشار المتحدث إلى أن العجز الكبير الذي تعرفه أحواض جهة سوس ماسة، وصل إلى مرحلة "جد صعبة"، مضيفا أن آخر امتلاء لسد الأمير مولاي عبد الله المتواجد بجماعة التامري شمال مدينة أكادير، كان سنة 2014، والتي عرفت فيضانات في عدد من أقاليم الجهة وساهمت بشكل مباشر في تحقيق اكتفاء ذاتي دام لسنوات قبل أن يعود المناخ الجاف إلى المنطقة، متسببا في هذه الوضعية الاستثنائية بكل المقاييس، على حد تعبيره.
من جانبه، أوضح محمد الفسكوي، مدير وكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة، في تصريح لـLe360، بأن الجهة ستعرف في إطار معالجة الإشكالية المائية المطروحة بها، تعلية سد المختار السوسي التي ستمكن من الرفع من حقينته من 150 مليون متر مكعب إلى 200 مليون متر مكعب، فضلا عن برمجة إنجاز سد التامري في إطار ميزانية 2021، بحجم 150 مليون متر مكعب، إضافة إلى تشييد 6 سدود متوسطة و30 سدا صغيرا وتليا، للرفع من العرض المائي بسوس.
وأكد المتحدث أن سوس ماسة تتوفر على مساحات شاسعة للسقي، ونظرا لندرة المياه فقد تم حصر المساحة التي تستفيد من السقي في حدود 130 ألف هكتار، مشددا على أهمية الحفاظ على هذا المكسب إلى حين أن تجود السماء بغيثها، مضيفا أن حلولا أخرى تم نهجها لتجاوز الأزمة المائية علاوة على ما ذُكر، سقي المساحات الخضراء بالمياه العادمة المعالجة.
وتابع الفسكوي قائلا إن الدولة ارتأت اللجوء للمياه غير الاعتيادية من خلال مشروع تحلية مياه البحر، الموقع أمام الملك في آخر زيارة له لعاصمة سوس، والذي يعتبر الأول من نوعه على صعيد القارة الإفريقية، وسيمكن من سقي المساحات المزروعة كما سيزود القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بهذه المادة الحيوية، فضلا عن الماء الصالح للشرب، وسينهي كابوس ندرة المياه وانتظار الأمطار التي تعرف اضطرابات سنوية.