وقرر مهنيو السياحة خلال أشغال اجتماع عُقد بإحدى الفنادق المصنفة بأكادير حضرته مختلف التنظيمات المعنية، العمل وفق مقاربة تشاركية والتعاون الوثيق لإعادة إطلاق مختلف الأنشطة المرتبطة بالاقتصاد السياحي بالتشاور مع السلطات المحلية.
وأفادت مصادر Le360 أن الاجتماع خلص إلى التصويت بالاجماع على مجموعة من الاجراءات الفورية موجهة إلى الجهات المختصة، أولها فتح الحدود والنقل الجوي، مع ضرورة الالتزام بشروط السلامة الصحية، والسماح بولوج الشواطئ، وهو مطلب السياح المغاربة والأجانب، باعتبار أكادير الوجهة الساحلية الأولى في المغرب، ومحطة مشهورة عالميا لرياضة ركوب الأمواج.
كما طالب المجتمعون بتأمين زبناء منظمي الرحلات السياحية، من خلال منحهم جوازات السفر توضح إجراءات البروتوكول الصحي، وإعداد منهجية متكاملة تضمن الرعاية الصحية للزبناء، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية وإشهارية واسعة حول هذا الموضوع لتشجيع السياح على القدوم إلى المغرب.
ودعا المهنيون أيضا إلى التأكد من إزالة المغرب من القائمة الحمراء للدول غير الآمنة من كوفيد 19، بالتشاور مع وزير الشؤون الخارجية، مع ضرورة إطلاق مسارات جديدة من نقطة إلى نقطة من المدن الأوروبية الرئيسية، بالإشتراك وبالتفاوض مع وزارة السياحة، شركة الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي لسوس ماسة.
واقترح مهنيو القطاع كذلك تخفيض أسعار الرحلات الوطنية، وإنشاء عدة وحدات طبية بمطار أكادير المسيرة، مع تخصيص طاقم طبي للقطاع السياحي، للتكفل بحالات الإصابة في صفوف الوافدين، إضافة مختبر طبي ثاني لتخفيف ضغط طلبات تحليلات كوفيد 19 في أكادير وفي الوحدات الفندقية.
وشددت المصادر ذاتها على أهمية صياغة طلب موحد بالإجماع يضم جميع الفاعلين في القطاع السياحي، من أجل الإستفادة من القروض البنكية والتي رفضها مؤخرا صندوق الضمان المركزي لغالبية مهنيي القطاع السياحي، علاوة على إدراج المطاعم السياحية ومؤسسات التنشيط السياحي في عقد برنامج خطة الإنعاش.
وطالب المعنيون أيضا برفع القيود عن مواعيد إغلاق المطاعم السياحية، من أجل تقديم متزوج سياحي ملائم، والترخيص للأنشطة السياحية مع احترام جميع إجراءات التباعد الجسدي والسلامة الصحية.
وتم الاتفاق في نهاية اللقاء مع جميع الجمعيات المهنية وغرفة التجارة والخدمات بسوس ماسة والهيئات المعنية بالقطاع السياحي بأكادير وجهة سوس ماسة، على رفع هذه المطالب إلى وزيرة السياحة وإلى وزير الداخلية، للتعبير عن اليأس والتخوف من الأزمة الاقتصادية التي تقترب من نهايتها، والتي بدون شك ستؤدي في الأيام القليلة المقبلة إلى الإغلاق التام للأنشطة السياحية والفصل الفوري لأغلبية المستخدمين في القطاع بجميع مكوناته.
وأوردت مصادرنا إلى أن اجتماعا آخر سينعقد بمشاركة الفاعلين في التنشيط السياحي، في المطعمة، مهنيي الإرشاد السياحي ومهنيي النقل السياحي، على أن تعقد جلسة عمل مع وزيرة السياحة في أكادير، خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة تنفيذ هذه الإجراءات الجذرية.
جدير بالذكر أن الاجتماع حضره كل من رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير سوس ماسة، رئيس غرفة التجارة والصناعة بأكادير سوس ماسة، المندوب الجهوي للسياحة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، رئيسة جمعية الصناعة الفندقية بأكادير، رئيس شبكة تنمية السياحة القروية، ممثلي الرابطة الجهوية لوكالات الأسفار، أعضاء المجلس التنفيذي للمجلس الجهوي للسياحة وأصحاب الفنادق ووكلاء السفر، وذلك بهدف توحيد والتعبئة لتحقيق الإنعاش الفوري للقطاع السياحي بالجهة، والذي يشهد أخطر أزمة في تاريخه بسبب جائحة كورونا العالمية، على حد قول المصادر ذاتها.