ويتعلق الأمر بمنصات رقمية عامة وأخرى متخصصة في منتوجات الصناعة التقليدية أو أسواق متخصصة ومنصات لحرفيين أو لتعاونيات للحرفيين، لا سيما من المناطق القروية.
وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، التي ترأست حفل التوقيع، أن قطاع الصناعة التقليدية، الذي يحظى بالأولوية على اعتبار أنه يمثل 2,4 مليون منصب شغل وزهاء 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، تأثر بشكل كبير بسبب الأزمة الناجمة عن جائحة (كوفيد-19).
وأضافت الوزيرة، في تصريح للصحافة، أن هذه الأزمة كشفت مواطن الضعف التي يعاني منها هذا القطاع، لا سيما القطاع غير المهيكل، وضعف الهياكل وتحديات وسائل تسويق منتجات الصناعة التقليدية، وخصوصا ضعف التجارة الإلكترونية.
وفي هذا الصدد، أشارت فتاح العلوي إلى أن الوزارة بادرت إلى إطلاق شراكة بين مؤسسة دار الصانع ومواقع إلكترونية للتسويق حتى يستفيد أقصى عدد من الحرفيين من هذه الطريقة التسويقية المهمة للغاية، وذلك إلى جانب التكوين وفضاءات البيع.
وأضافت "سنتواصل بخصوص هذه المبادرة مع العديد من الحرفيين لكي يتسنى لهم الاستفادة منها، وسنشجع مواقع إلكترونية أخرى على إقامة شراكات معنا للترويج لهذا النوع من التسويق لدى الحرفيين الذين هم بحاجة إليه".
من جهته، قال المدير العام لدار الصانع، عبد الله عدناني، إن الوزارة أطلقت، عبر مؤسسة دار الصانع، في إطار التصدي لتداعيات (كوفيد-19)، مبادرة دعوة لإبداء الاهتمام لتحديد منصات ومتاجر قصد مساعدة الحرفيين على تسويق منتجاتهم والتعود على هذه الوسيلة التسويقية التي أضحت تكتسي أهمية بالغة في الوقت الراهن، مضيفا أنه تم اختيار سبع منصات لدعم منتجات الحرفيين والترويج لها قصد الاستفادة من مزايا هذه المنصات.
وسيتمكن الحرفيون المهتمين بهذه المبادرة من ولوج المنصة التي يختارونها والاستفادة من عدة خدمات ومزايا، لا سيما الإنشاء المجاني لمتاجر وكتالوجات لعرض منتوجاتهم، والحصول على الدعم والمساعدة في إطار الإدماج الرقمي، وإطلاق أنشطتهم للبيع عبر الإنترنت، بالإضافة إلى التكوين في مجال دعم التسويق.
تصوير وتوضيب: ياسين بنميني