وأفاد بلاغ صحفي صدر عن أصحاب هذه العريضة، الذين يتشكل أغلبهم من أطر وفعاليات ومنتخبين وشخصيات منتمية لإقليم تاونات داخل الوطن وخارجه، أن الطرق السريعة أصبحت الآن أحد أهم مقومات الحركية والتنمية الشاملة نظراً لدورها في تحقيق الاتصال السريع فيما بين الأقاليم والجماعات الترابية، وتأمين المبادلات التجارية والاقتصادية بالإضافة إلى دورها في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة".
وأشار موقعو الملتمس الإستعجالي إلى "مدى المعاناة اليومية من جراء الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وظروف العزلة التي يعاني منها عدد من سكان إقليم تاونات، والناتج عنه،في جزء كبير منها، بسبب ضعف البنيات التحتية في شقها الطرقي على وجه الخصوص، وبالأخص من جراء عدم إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات (77 كلم)".
وأوضح البلاغ أن الطريق المشار إليها "تعتبر مطلبا حيويا لساكنة إقليم تاونات منذ سنوات، في الوقت الذي عرفت فيه بلادنا، خلال السنين الأخيرة، طفرة متقدمة بل نوعية، على مستوى هذا الورش الوطني الكبير في عدة جهات وعمالات وأقاليم المملكة".
وذكر الموقعون على العريضة الوزير الوصي بأنه "قد سبق للوزير السابق أن وعد منتخبي إقليم تاونات بمقر عمالة الإقليم سنة 2013 ببرمجة هذا المشروع الطرقي الحيوي بالنسبة لسكان إقليم تاونات سعيا إلى تقليص التفاوتات المجالية والتنموية بالجهة؛ إلا أنه بعد مضي أكثر من سبع (7) سنوات لازال المشروع معلقا، إلى حد الآن، رغم إنجاز الدراسة التقنية ووضع تركيبته المالية بمساهمة القطاعات الحكومية والمنتخبة المعنية من وزارات التجهيز والداخلية والمالية،والمجلس الجهوي لفاس-مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات".
وأوضح الموقعون أيضا، في عريضتهم "أن المحور الطرقي السالف الذكر عرف تطورا ملحوظا في السنين الأخيرة، حيث تجسدت حركية السير فيه بمرور ما يزيد عن 7500 سيارة يوميا، مع تضاعف العدد أيام الذروة والأعياد (15000 سيارة في اليوم).وقد نتج عن هذا الوضع حوادث سير خطيرة ومميتة مع ما يرافقها من مآسي اجتماعية، إلى درجة أن هذه الطريق أصبحت تحمل اسم طريق الموت".
وطالب أصحاب العريضة (التي تضم أسماء وزراء سابقين ودبلوماسيين وبرلمانيين حاليين وسابقين، ورؤساء جماعات ترابية ومنتخبين ومسؤولين مركزيين حاليين؛ ومسؤولين تقلدوا مناصب سامية سابقا، ومهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين ورجال أعمال وفنانين وصحافيين وأطر وكفاءات وفعاليات في عدة مجالات من داخل الوطن وخارجه)؛ طالبوا من الوزير إخراج المشروع الطرقي المذكور الى حيز الوجود في أقرب أجل ممكن ،مقدرين تفهمهم لصبغته الاستعجالية وصلته الوطيدة بالعدالة المجالية وبتفعيل ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا".
يذكر أن "منتدى كفاءات إقليم تاونات"، الذي كان وراء هذه العريضة الأولى تم تأسيسه في منتصف شهر يناير2020 هو عبارة عن شبكة مستقلة من الشخصيات والأطر والكفاءات المنحدرة من إقليم تاونات، والمتواجدة بالمغرب وفي كل بقاع العالم (وصل عددها الآن أكثر من 400 عضو) من أهدافها الأساسية هو التعارف بين أبناء الإقليم وتبادل الخبرات والمعارف والتضامن الإنساني وكذا المساهمة في المرافعة عن قضايا إقليم تاونات والمساهمة في تنميته في مختلف المجالات...".