وأوضحت سميرة مساعد، "نقّاشة" بمدينة أكادير، أن رحلتها مع النقش بالحناء، بدأت منذ أن كان عمرها 12سنة، مشيرة إلى أنها كانت تستقبل زبناءها بمنزل أسرتها قبل أن تطور الفكرة بشكل تدريجي إلى أن اكترت محلا بحي السلام من أجل تغطية المصاريف اليومية وضمان قوتها المعيشي.
وأضافت المتحدثة أن "تخليطة" الحناء، تتضمن حناء طبيعية وزيت الخزامة وزيت الأكليبتوس المقطر والمواد الكيماوية، التي يتم اختيارها وفقا لبشرة الزبونة وموافقتها القبلية، مؤكدة أن هذه المواد تساعد على إضفاء نوع من الجمالية على الحناء وتقويها لتمتد لأيام عديدة مقارنة مع الحناء العادية التي لا تتضمن موادا كيماوية.
وعن العمل قبل كورونا، أكدت مساعد، أنها كانت تتوق لإبراز مواهبها أكثر إلا أن قدوم هذا الضيف غير المرغوب فيه، أفشل كل شيء، خصوصا وأن الأزمة أرخت بظلالها على الواقع المعيشي أياما على كرائها للمحل التجاري، مضيفة أن "كوفيد-19" تسبب لهذا القطاع في خسائر مادية فادحة وديون متراكمة.
العودة للعمل بعد تخفيف الحجر الصحي، تقول المتحدثة، لم يكن سهلا خصوصا وأن كابوس الفيروس لا يزال ساريا وعدد الإصابات في ارتفاع متواصل، ما جعل الزبناء متخوفين من انتقال العدوى ما انعكس سلبا على المشتغلات بهذا القطاع الذي يعتمد بالأساس على الأعراس والمناسبات الأخرى، والتي مُنعت لتفادي انتشار الجائحة.
وأكدت مساعد، أن الاشتغال في هذه الظروف الصحية الاستثنائية يتم في التزام تام بالتدابير الاحترازية الموصى بها من طرف وزارة الصحة، من قبيل تعقيم المحل وتوفير هذه المواد للزبناء إضافة إلى ضرورة وضع الكمامة وغيرها من الإجراءات الوقائية.
